حسن الرشيدى
المستشار المزيف للرئيس .. مجرم ذكي.. أم مجنون؟!
هذا الرجل.. هل هو "مجنون" أم يتسم بالجرأة المفرطة.. والذكاء الخارق..؟!
بجرأة شديدة.. توجه إلي مدينة الجمالية بالدقهلية.. وتقدم نحو المشيعين وأعضاء الجماعة الإسلامية الذين احتشدوا لتشييع جثمان عمر عبدالرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية ومفتي التنظيمات الجهادية والإرهابية.. وقدم نفسه علي أنه مستشار رئيس الجمهورية.. وقد كلفه الرئيس.. بتقديم واجب العزاء لأسرة الراحل عمر عبدالرحمن.. فقد انتحل صفة مستشار الرئيس رغم أنه مجرد محتال ومسجل خطر..
إن ما أقدم عليه هذا المحتال الذي التف حوله بعض المشيعين من الأهالي لالتقاط الصور التذكارية معه باعتباره مستشار الرئيس ومندوبه لحضور الجنازة.. لم يتردد في الاستمرار في جريمته.. وذهب مع المشيعين إلي المقابر.. قبل أن يتم القبض عليه..
إن هذا المحتال.. ارتكب جريمته.. وادعي أنه مستشار رئيس الجمهورية لإدراكه أن رئاسة الجمهورية لم ترسل مندوباً لحضور جنازة مفتي الإرهاب.. ولكن لماذا أقدم علي ذلك..!
هل يجد سعادة في تمثيل أو انتحال صفة مستشار الرئيس.. أم أنه يدرك أن عناصر الجماعة الإسلامية الذين يحضرون الجنازة يمكن أن يعقد معهم صفقات مشبوهة.. أو يبني جسوراً مع قادتها..؟
المؤكد أنه كان يعلم مخاطر جريمته.. وأنه يمكن أن يسقط لأن عناصر الجماعة تدرك أن الرئاسة لا يمكن أن ترسل مندوباً لحضور جنازة مفتي الإرهاب الذي توفي داخل سجن أمريكي.. ولكن دوافعه لارتكاب الجريمة أو انتحال شخصية مستشار الرئيس.. أو تمثيل دوره كانت أقوي..!
هل هو محتال شاذ في جرأته.. أم رغبته في التمثيل تدفعه لعمل مجنون..؟
المؤكد أن هذا المتهم ارتكب أفعالاً مماثلة لأن هذا الفجور وتلك الجرأة المفرطة.. نتاج تراكمات وسوابق.. ولكن ما يثير الانتباه أكثر أنه يعمل رئيساً لمجلس إدارة وتحرير جريدة صوت الشعب.. وهذا الأمر يتطلب وقفة حاسمة لمراجعة الصحف والمجلات الغريبة أو التي تصدر من بير السلم.. وبلا تراخيص.. أو من تحت الأرض.. فالقانون يشترط أن يكون رئيس تحرير أي صحيفة أو مجلة عضواً بنقابة الصحفيين.. باستثناء بعض الإصدارات العلمية المتخصصة.. فهل هذا المتهم المسجل خطر.. يحمل كارنيه النقابة.. أم أنه ينتحل أيضاً صفة صحفي..؟
من ينتحل صفة مستشار رئيس الجمهورية.. وسط حشد من عناصر الجماعة الإسلامية.. لديه الجرأة لارتكاب أفظع الجرائم بنعومة.