اعترف بداية أنني واحد من آلاف الصحفيين المصريين والعرب الذين عرفو الزميل النقيب يحيي قلاش اقتربت منه كثيرا منذ دخولي بلاط صاحبة الجلالة.. واعترف ايضا عندما كنت في الخارج كان متواصلا معنا واعتبره ذاكرة النقابة الحية التي تمرست وعملت من أجل جموع الصحفيين منذ ثمانينيات القرن الماضي بتاريخ نقابي مميز مع نقباء نقدرهم.
أذكر انني سبقته في عضوية النقابة بشهور حيث كنت وزميلي عبد الفتاح فودة احدث عضوين في احتفال النقابة بعيدها الاربعين عام 1981 بحضور الرئيس السادات.. الاستاذ يحيي قلاش عاش نقابيا في مدرسة البارع كامل زهيري نقيب النقباء ونجح مع الرواد الاوائل في أن يكون واحدا من النقابيين المميزين في مسيرة يعرفها الجميع ليس أبناء جيله فقط بل شيوخنا وشبابنا الآن يعرفون ان النقابة بيته الاول ومن هنا اظن ان الكتابة عنه مهمة صعبة.
في عهده كنقيب تطور مشروع العلاج واستطاع ان ينمي موارد النقابة بأكثر من 40 مليوناً في ميزانيتها بعد فترة تعثر واضحة ورفع المعاش وتوفير 4 آلاف وحدة اسكان اجتماعي.
في المرحلة الحالية نحتاج للتكاتف من اجل نقابة قوية مهنيا وخدميا وأزمة نقابتنا ليست داخلها بل خارجها ومشاكل الصحفيين التقليدية مزمنة منذ عضويتنا بها ¢الاجور والمعاشات والخدمات¢ التي تدنت بعد أن كان كادر الصحافة الأعلي بين كوادر الدولة في السبعينيات.
اتمني ان ننسي تجربة أن كل نقيب سيقدم مبلغا من المال ضمن ¢كيكة¢ كانت تأتي من مرشح الحزب الوطني المنحل و بعد ثورتين يجب ان نعرف أننا جميعا أبناء الدولة المصرية والنقابة ضمن مؤسساتها التي ترعاها.
مشاكل الصحفيين كثيرة ويجب أن لايكون لرجال الفكر والصحافة سقف لسن المعاش بل يمتد فكرهم بطول العمر ووضع عراقيل في الأداء المهني للصحفيين اضاع اجيالاً كاملة.
الادعاء بأن هذا نقيب جسور أو نقيب الدولة ادعاء ¢فارغ¢ لأن الأسرة الصحفية كلها أبناء الدولة المصرية ومؤمنة بوطنية بحرية الرأي والمعلوما ت ومن يختلف رأيه في توجه ما لا يعني أنه ليس ابن الدولة ياسادة الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
اتمني أن نقف يدا واحدة من أجل بناء الوطن مع الإيمان بأن حرية الصحافة والتعبير جزء من بناء الوطن وأطالب زملائي كل المرشحين أن يرسموا لشبابنا ان التنافس علي أساس نهضة النقابة ووحدتهم لا تقسيمهم و اراهن علي اننا سنختار نقيبا حافظ عليها وتاريخها العريق رمزا لوحدتنا وكرامتنا.
نبضات
* اللجنة الاقتصادية بالنواب اختارت رئيسها بعد تعيين الدكتور علي المصيلحي وزيرا بسرعة لدرجة لم يحس احد متي فتح واغلق باب الترشح لها.
* كما توقعت عادت مقاهي الشيراتون لفتح ابوابها وأخرجت لسانها لحي النزهة بجوار حمادة شيراتون.