الجمهورية
اسامة صقر
اغتيال الحضري.. وأهلا بالشباب
يبدو أن الشهرة التي حصل عليها عصام الحضري أثناء بطولة كأس الأمم الافريقية قد أشعلت نار الغيرة عند الكثير خاصة الذين لم يحققوا مثلما حقق السد العالي.. ولكن دعونا نتفق أولا علي رفض تصرف الحضري الذي انتزع حماس "لبلب" لصفع الحارس الصغير علي وجهه وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا وإن كانت العقوبة التي تم توقيعها علي الحارس ليست مقياسا لحجم الحدث حتي لو اثار الحارس الصغير زميله الكبير في الفريق في التصرف السلبي مرفوض تماماً.
إدارة نادي دجلة تسرعت هي الأخري من خلال مسئول ترك النادي وتفرغ لمشاريعه ليعلن من خلال بيان بيع القيمة الرياضية وكيان الحضري لمن يدفع أكثر ليخرج الموضوع عن الاطار الشرعي ويكون مشاعا أمام كل من هب ودب ليقول رأيه ويرفض من يرفض ويشمت من يشمت وكأن الحضري أصبح أمام مقصلة الاعدام لتنفيذ حكم ينتظره البعض ناسيا تاريخ وقيمة الحارس الذي أبهر العالم أجمع في النهائيات الأخيرة بالجابون.
لذلك أوجهها نصيحة للحارس صاحب القيمة والمقام الرياضي العالي بعدم الرد والالتفاف لما يراه صالحا خلال المرحلة المقبلة لأن ما تبقي من عمره الرياضي دخل المرحلة الافتراضية ولن يقدم الحضري ما قدمه خلال المشوار الطويل.. وتكون البداية من الآن بأن يحدد اللاعب موقفه من الاستمرار والبقاء في الملاعب أو اتخاذ القرار الامثل بعيداً عن احلام التأهل إلي نهائيات بطولة كأس العالم المقبلة حتي تكون الصورة ناصعة وجلية أمام أجيال تنتظر ادوارها المقبلة بدلا من تنفيذ حكم الاعدام واغتيال القيمة التي أسعدت قلوب الصغار قبل الكبار.. وإلي هنا وكلامي للحضري قد انتهي دون اضافات أو مجاملات لان الحضري قيمة سواء اختلفنا أو اتفقنا فهو الحارس الاوحد في تاريخ الكرة المصرية الذي حقق مالم يحققه الآخرون في الكرة العالمية والافريقية والعربية وداخل مصر.
ما يحدث الآن داخل وزارة الشباب والرياضة يؤكد لي أن سياسة الوزير المحترم المهندس خالد عبدالعزيز مازالت مستمرة دون توقف لتمكين الشباب من تولي المناصب وابعاد الخلايا النائمة التي مازالت تحاول هدم ما يتم انجازه داخل هذه الوزارة.. ولعل قرار محافظ الشرقية بمباركة الاستاذ وائل الالفي وكيل وزارة الشباب بالشرقية بتعيين الدكتور ايمن عبدالمقصود مديرا للشباب بالمديرية جاء في توقيت غاية الاهمية ليؤكد للبعض أن مرحلة الكسل والنوم والتواكل قد ولت بلا رجعة وأن هناك قرارات أخري غاية الخطورة تنتظرها فتح ملفات خطيرة للغاية ستكشف الكثير من الفشل الإداري الذي نعمت به مصر خلال المرحلة الأخيرة ولعل الشباب في الشرقية سيكون المستفيد.
وفي النهاية اهلا بالشباب لتولي المناصب الحساسة لإعادة تطوير الشباب داخل الثكنات المخصصة لهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف