عبد العظيم الباسل
«داليدا».. وأحمد بهاء الدين
في ذكري ميلاده التسعين، التي حلت منذ أيام، تذكرت ما قاله نصا، في حواره معي لصحيفة «الفيوم» الاقليمية قبل ربع قرن تقريبا، حين قال المرحوم الأستاذ أحمد بهاء الدين، عملاق الصحافة المصرية والعربية.. «أتمني أن يأتي يوم تصدر فيه كل محافظة جريدتها المحلية، ويصدر كل حي بالقاهرة الكبري مطبوعته الخاصة به، سواء في الهرم أو شبرا أو حتي مصر الجديدة.
هكذا قال العملاق رحمه الله، وها هي باكورة أمنياته تتحقق بصدور مطبوعة شبرا المحلية باسم «داليدا»، أشهر بنات شبرا التي سجلت اسمها في موسوعة الغناء العالمية، علي يد الصحفي الشاب، والمبدع الكبير الزميل سامح الكاشف الذي دخل بها عددها الثالث وسط اعجاب قرائها من أبناء حي شبرا العريق.
و«داليدا» لمن لم يقرأها، جاءت وليدة نقاش بين الزميلين سامح الكاشف والصحفية الاستثنائية مروة فودة، في محاولة لإصدار مطبوعة ورقية تضع قدمها بثقة وسط قفزات الاعلام الالكتروني وآلته المتسارعة. من هنا جاء ت فكرتها المتسمة بالمرونة ولكنها عميقة التأثير، بتحليلاتها وآرائها وتقاريرها غير النمطية.
وكانت بداية الانطلاق من شبرا منبع الفن والفنانين في مختلف المجالات، ولثرائه ـ أيضا ـ بحكاوي البشر والتاريخ والمكان. باختصار هي صحافة متخصصة تحفظ للمجتمع قوامه المتماسك، لانطلاقها من قيم مصرية خالصة، لذلك جاء عددها الأول عن الأرمن، وصدر عددها الثاني عن النغم والموسيقي في تلاوة القرآن بأصوات مصرية، وسيأتي عددها الثالث عن «داليدا» المطربة.
لذلك كله، ولدت «داليدا» قوية وسوف تواصل مسيرتها أكثر قوة واقتدارا في عدد المقاتل المصري، وعددها حي شبرا، وعدد الاذاعة المصرية، وجميعهم تحت الاعداد.