مجدى الشيخ
السماوات المفتوحة.. والمطالب المرفوضة
عادت الأصوات من جديد للمطالبة بفتح السماوات أمام شركات الطيران العربية والأجنبية والخاصة وهي خطة ممنهجة للتأثير علي وزارة الطيران المدني تحت شعار ترويج للسياحة الوافدة إلي مصر من مختلف بلدان العالم والضغط عليها للاستجابة لهذا المطلب الذي طالما نادي به اصحاب المصالح علي مدي السنوات الماضية دون جدوي.
المخطط الجديد الذي نراه حاليا هدفه التأثير علي المجلس الأعلي للسياحة حيث خرجت علينا الأصوات لتطالب بفتح السماوات بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلي مصر لانتعاش السياحة التي تأثرت كثيرا بسبب احداث 25 يناير ومازالت تتكئ علي عصا للوصول إلي ما كانت عليه قبل 2011 والحقيقة ان التجارب السابقة للدول التي قامت بفتح السماوات لم تحقق ما كانت عليه قبل 2011 والحقيقة ان التجارب السابقة للدول التي قامت بفتح السماوات لم تحقق ما كانت تصبو إليه.. أمريكا كانت أول دولة طالبت بفتح السماوات ولكنها لم تطبقه.. لكن ما نراه الآن هو صراع ما بين السياحة والطيران.
السياحة ترغب في فتح السماوات في مطار القاهرة الدولي أمام شركات الطيران الخاصة وتدعي احداث طفرة في اعداد السياح الوافدين من الخارج.
والطيران يؤكد ان تطبيق فتح السموات يضر بمصالح الشركة الوطنية مصر للطيران لأسباب عديدة وتؤكد ايضا ان جميع مطارات مصر مفتوحة أمام الطيران الخاص باستثناء مطار القاهرة والذي لم يغلق أمام الرحلات التي تقل السياح من مختلف دول العالم.
من هنا يتضح ان هناك مخططا لاخفاء الفشل والتقصير في عدم القدرة علي الترويج للسياحة بالمطالبة بفتح السماوات في مطار القاهرة ولذا لابد من وقفة جادة لدي كل القائمين علي شئون السياحة واثبات قدرتهم في التنشيط والترويج لهذا المنتج الذي يعد احدي دعائم الاقتصاد الوطني.
الطيران الخاص حكايته حكاية فهو يعمل علي خطوط مربحة ويرفض العمل علي الخطوط الافريقية ويحرض ويدعم فتح السماوات في مطار القاهرة لأنه صاحب مصلحة.. يدعي ان مصر للطيران تحتكر السوق رغم انهم يدركون ما يرددونه لا يخرج عن الثرثرة والهراء!!
تنفيذ المطلب أمر مستحيل لأنه يضر بالمصلحة العامة وهي محل اهتمام وزارة الطيران.
القائمون علي السياحة هم الآن في اختبار صعب خاصة بعد زيارة ميسي نجم نادي برشلونة الاسباني التي كانت بمثابة دفعة قوية لتنشيط السياحة حيث دعا النجم من أمام الأهرامات العالم لزيارة مصر.. واهتمت وسائل الاعلام الأجنبية المختلفة بالزيارة.
النجاح الذي حققته الزيارة يجب الا يمر مرور الكرام بل يتم استثماره بشكل جدي في الترويج للسياحة في كافة دول العالم حيث الأمن والأمان ووجود ابدع المناطق الاثرية والسياحية.. إذا ما تحقق ذلك نكون قد نجحنا في استثمار زيارة ميسي والتي نضع عليها آمالا بتدفق المجموعات السياحية التي افتقدناها سنوات طوال.
علي العموم أنا أري ان القادم أفضل بكثير لأننا حددنا هدفنا ونخطو خطوات جادة نحو التنمية والتطوير والاصلاح الاقتصادي وفي نفس الوقت نخوض حربا ضروسا ضد الارهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن وقريبا جدا سيتم القضاء عليه بشجاعة الابطال وعزيمة الرجال وصبر الشرفاء.