المساء
مختار عبد العال
"القضية.. والسيقان المتعرية"!!
قبل زيارة نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل إلي الولايات المتحدة قبل حوالي عشرة ايام خرجت تصريحات من أحد الوزراء الاسرائيليين ومن بعض المواقع تم تداولها علي النت تؤكد ان نتنياهو سيبحث مع ترامب مقترحاً مصرياً بتوطين الفلسطينيين في سيناء.. وانتشرت التعليقات علي المواقع وفي بعض وسائل الاعلام الاجنبية.. دون صدور أي تعقيب من مصر حتي جاءت زيارة النتن ياهو إلي امريكا وانشغل الناس خاصة العرب بقضية أخري بدت هامة وخطيرة لهم الا وهي السيقان العارية لزوجة نتنياهو "سارة" والتي ظهرت بها خلال استقبال الرئيس الامريكي ترامب لها ولزوجها وانهالت التفسيرات والتأويلات من انها ارادت لفت الانتباه نظراً لجمال زوجة ترامب.. واخري تستنكر ما فعلته ..... و ....... و ......
انشغل الجميع بالسيقان المتعرية.. ولم يتطرق احد إلي القضية سواء قضية التوطين المزعومة او الي الكلام الخطير الصادر من ترامب بنهاية حل الدولتين وانه لا مجال لاقامة الدولة الفلسطينية لم نسمع من الدول العربية واصحاب الحناجر القوية التي تنادي باقامة مناطق آمنة في سوريا وبتدمير اليمن وليبيا والعراق.. وحتي مصر اي كلمة.. لم تدع الدول العربية إلي عقد مؤتمر قمة طارئ.. لم تهدد الدول العربية الغنية بسحب استثماراتها واموالها من امريكا والغرب.. لم يخرج اردوغان بتصريح ناري حتي يستنكر نسبة هذه التصريحات.. ويبدو ان الجميع انشغل بالسيقان المتعرية.. ونسي القضية.
المهم ان الكل يوجه سهامه إلي الاعلام المصري الذي يتهم بأنه يكتفي بالنقد ولا يعلن كل الحقائق والايجابيات ونسي هؤلاء ان الاعلام ظل يلهث وراء أي مصدر لتكذيب شائعات توطين الفلسطينين في سيناء ولم يجد حتي خرج علينا اخيراً المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف ليؤكد ان ما تم ترديده مؤخراً عبر وسائل الاعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الاخوة الفلسطينيين في سيناء هو امر لم يسبق مناقشته او طرق علي أعلي مستوي من جانب أي مسئول عربي او اجنبي مع الجانب المصري وانه من غير المتصور الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة خاصة ان ارض سيناء جزء عزيز من الوطن شهد ولا يزال يشهد اغلي التضحيات من جانب أبناء مصر الابرار كما شدد المتحدث الرسمي علي اهمية عدم الالتفات إلي مثل هذه الشائعات التي لا تستند إلي الواقع بأي صلة والتي يثيرها البعض بهدف بث الفتنة واثارة البلبلة وزعزعة الثقة في الدولة.
وحسنا فعلت رئاسة الجمهورية بهذه التصريحات والتي وان جاءت متأخرة فهي افضل من ألا تأتي علي الاطلاق واتمني في المرات القادمة ان تسارع الدولة في الرد علي مثل هذا الكلام لقطع الطريق علي الفتنة والبلبلة وزعزعة الثقة في الدولة.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف