اهتمام عالمي بزيارة ليونيل ميسي إلي مصر ولو لساعات قليلة أو لهدف طبي وليس رياضيا.. ولكن بعض الفلاسفة في مصر وشباب المعارضة من اجل المعارضة ملأ بتعليقاته السخيفة علي مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضات وانتقادات علي هذه الزيارة وراح يبحث في أي علامات سلبية للتقليل من قيمتها مثل ما حصل عليه البرغوث الارجنتيني من مال مقابل هذه الزيارة القصيرة و ومثل انتقاد موكبه من الاهرامات الي فندق مينا هاوس التاريخي الذي اقيم فيه الاستقبال لهذا النجم الكبير الذي يحتشد له المصريون اسبوعيا في الكافيهات والمقاهي والاندية لمتابعة مبارياته مع برشلونة في الدوري الاسباني أو في بطولة الاندية الاوروبية الابطال.. وهؤلاء المنتقدون لا هم لهم سوي تحدي النجاح واهانة وطنهم بأي نتش وهري وغالبا يكون عن غير معلومات أو بتبادل التخاريف عبر الفيس وغيره.. هل كانوا يتوقعون ان يتنقل ميسي واشقاؤه في توك توك مثلا كما أن ما حصل عليه من مقابل مسألة تخص من قاموا بدعوته وهي شركة دواء كبري ولم يحصل علي دولار واحد من خزينة الدولة وان كنت أتوقع انه جاء متبرعا بعمله الخيري ولا أجزم بذلك.. ولكن الزيارة في حد ذاتها والتصريحات التي اطلقها عبر كل الوسائل الاعلامية والتواصل الاجتماعي والتي اهتمت بتفاصل الزيارة تساوي أكثر من مليار دولار إذا ارادت الدولة ممثلة في هيئة تنشيط السياحة الدعوة لزيارة مصر.
أبرزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء. الزيارة التاريخية لنجم الكرة العالمي ونادي برشلونة. ليونيل ميسي. للقاهرة أمس في إطار حملة للترويج للسياحة العلاجية بمصر.
وأنقل هنا بعض ردود الأفعال في الصحافة العالمية عن زيارة ميسي من الصحافة الاوروبية الي اقصي الغرب في امريكا اللاتينية.. كتبت صحيفة "كلارين" الأرجنتينيةپ أن ميسي أحدث ضجة في مصر بزيارته الترويجية للعلاج من فيروس سي.. ومثلها كتبت "إسبن الرياضية" ميسي يثير ضجة في مصر.
فيما كتبت "سبورت" الكتالونية المتحمسة لنادي برشلونة: "استقبال حاشد لميسي خلال زيارته إلي مصر".
واشارت "ديلي ميل" البريطانية الي أن زيارة ميسي لمصر بمثابة استراحة للنجم الملقب بـ"البرغوث" بعيدا عن مشكلات برشلونة في الفترة الأخيرة.
هذه هي القوة الناعمة لمصر التي هي سر مكانتها الاقليمية والدولية حضارة عريقة ومتنوعة ولكننا للاسف لا ندركها بالقدر الكافي بل يسعي البعض منا الي اجهاضها والبعض من هؤلاء يتعمد ذلك بعمالة صريحة حتي يرفع من شأن الأقزام حولنا.
أتمني ان تكون زيارة ميسي القصيرة جدا بداية لعهد جديد تكون فيه القاهرة مقصدا لزيارة الفرق الكروية الكبري مثل الريال والبارسا وغيرهما من فرق الاندية والمنتخبات بمعاونة وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة وشركات التسويق الرياضي خاصة وان لدينا الان اشخاصاً لديهم جرأة عظيمة في دمج النشاط الاعلامي مع الرياضي وعلي رأسهم رجل الاعمال احمد ابوهشيمة الذي سيحدث ثورة في هذا الميدان.
ولكن مع هذه الأمنية وهذا الحدث.. نصطدم جميعا بالقرار السلبي باستمرار منع حضور جماهير الكرة لمباريات الدوري في الدور الثاني وكنا نأمل أن نخوض هذه المشكلة بشجاعة ولو بالتدريج في كل المباريات حتي نتخلص من هذا الخوف الحكومي خاصة ان المهندس خالد عبد العزيز أعلن مؤخرا ان لدينا الآن 6استادات متوفر فيها الشروط الامنية التي وضعتها النيابة ولكن جاء القرار السلبي ليعيدنا خطوات الي الوراء رغم كل المظاهر الايجابية الموجودة في مباريات المنتخب والتجارب الأمنية الناجحة بتحديد عدد من يسمح لهم بحضور المباريات خاصة في مباراة كأس مصر بين الأهلي والزمالك نهاية الموسم الماضي وسلوك جماهير الناديين في السوبر الأخير بابوظبي لأن جمهور الأهلي والزمالك واحد في كل مكان.. وبعد الأحكام الأخير علي المدانين في احداث بورسعيد ستكون رادعة لكل من تسول نفسه إفساد الأجواء الرياضية في الملاعب.. ولكن من يصدر القرار الشجاع.. وبصراحة لا أتوقع هذا القرار مع وجود وزير الداخلية الحالي رغم انه رجل أمن دولة بالأساس.