الأخبار
علاء عبد الهادى
علي هامش انتخابات نقابة الصحفيين
يصعب علي الصحفي خاصة اذا كان تجاوز الخمسين مثلي، أن يشكو همومه أمام الرأي العام،حتي لا نتهم بإساءة استخدام المنابر التي اتيحت لنا.. وبالكاد تنحصر الكتابات فيما يتلامس منها مع قضايا المجتمع مثل قضية الحرية باعتبارها قضية مجتمع، وليست قضية مهنة أو فئة.ولكن دعوني أقول لكم إن رواتب الصحفيين لم تعد تكفي الحد الادني من متطلبات الحياة الكريمة.. وبعد أن كانت رواتب الصحفيين في الثمانينيات في صدارة المرتبات.. الآن تراجعت واصبحت فيالدرج الاسفل.. ونتج عن ذلك مشكلات بلا حدود تتعلق بالانتماء للمهنة، والاخلاص للصحيفة التي يعمل فيها، ناهيك عن هجرة الكفاءات إلي بريق ومرتبات الفضائيات.
ازدادت الأزمة تفاقماً مع تحرير الجنيه أمام الدولار ما أدي إلي تعميق جروح الصحف، واصبحت بعضها مهدداً بالتوقف، والآخر عاجزاً عن تدبير المرتبات.
كيف يمكن الحديث عن أمن قومي مصري والصحفي الذي يشكل الرأي العام لا يأمن الحد الادني من الحياة الكريمة؟
كيف يمكن للصحفي أن يتبني هموم المجتمع، ويتصدي لإعادة حقوق فئاته، وهو نفسه عاجز عن ضمان حد أدني من حقوقه.
الحديث عن تأمين عيشة كريمة مفتقدة للصحفيين بداية لإصلاح مجتمع.
اصلحوا حال من يمسك بمشاعل النور ينصلح حال المجتمع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف