الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
تعيش مصر اليوم حالة من العبث الذي يضرب في مقتل كل ما حققته خلال السنوات الماضية من محاولات جادة للإصلاح، إصلاح يتوافق مع متغيرات إقليمية ودولية كثيرة من حولنا، لعل أخطرها ما يتعلق بإصلاح الحفل في الهياكل الاقتصادية وبأسلوب بتر الداء. رغم وجود برلمان استطاع أن يتصدي لتحديات كثيرة تتعلق كلها بحزمة من التشريعات القوية والتي تتجاوب مع مشاكل مصر بحلول غير منطقية إلا أن أكبر برلمان أخفق في عملية الإصلاح السياسي وعدم وجود حياة حزبية حقيقية بعيداً عن الأحزاب النمطية التي ساهمت في حالة الخواء السياسي التي نعيشها. الفراغ السياسي يتيح الفرصة لجماعات الشر والإرهاب وفئه المنتهزين والمحتكرين التي عاثت في مصر فساداً وإفساداً مستغلة الغياب الكامل للحياة الحزبية ورغم وجود ائتلاف في دعم مصر إلا أنه وجود هش لا يقدم أو يؤخر سوي أنه أصبح صاحب الأغلبية الوهمية داخل البرلمان ومن خلاله تضمن الحكومة التصويت لقراراتها أو مشروعات القوانين التي تقدمها. حالة الخواء السياسي ساهمت في نشر شائعات وأحاديث إفك من وحي الخيال المريض لأصحابها. وكان آخرها الحديث عن توطين بعض الفلسطينيين في جزء من سيناء لتكون غزة وطناً للفلسطينيين. ورغم أنها مجرد أوهام ومحاولات رخيصة للتشكيك في وطنية المسئولين إلا أنها كانت تتطلب ردوداً قوية سواء من داخل الأحزاب أو من البرلمان. وهنا لا أقصد فقط عملية النفي لهذه الشائعات وإنما فضح القائمين بترويجها ومحاولة تمريرها للبسطاء من أبناء مصر. وأعتقد أن أي عاقل لابد أن يعي أنها شائعة دسيسة تحاول النيل من مصر ومن كل ما حققته. شائعة تحاول النيل من الرئيس الذي تخرج من مدرسة العسكرية المصرية والتي تعلمنا دائما قيم الانتماء والوطنية. وللأسف يستغل القضاء الإداري في تمرير دعاوي بغيضة أصحابها هم تجار للوطنية يحاولون زرع بذور التشكيك وفقدان الثقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف