أحمد موسى
نقابة للصحفيين وليس للأحزاب
على مدى السنوات الأخيرة تحولت نقابتنا للأسف الشديد من تقديم خدماتها لكل الصحفيين دون تصنيف سياسى إلى نقابة تخدم وتساند وتدعم من على نفس الموجة والتوجه السياسى للكثير من أعضاء المجلس، لدرجة خرج بعض الأعضاء ممن يرشحون أنفسهم من جديد ليطالبوا بفصل ومحاكمة وحتى الحبس لمن ليس معهم، ولم يفرق هؤلاء بين مواقفهم السياسية خارج النقابة ودفاعهم عن الصحفيين، بغض النظر عن الحب والكره لآراء يقولونها أو مواقف تصدر عن الصحفيين غير المنتمين لنفس الخط السياسى أو التوجه للبعض من أعضاء المجلس.
حول البعض من أعضاء المجلس النقابة ساحة للعداء مع الدولة المصرية وجعلوا منها منصات تنطلق ضد مؤسسات الدولة ومنها القوات المسلحة والشرطة والقضاء باستضافة أشخاص من كيانات وتنظيمات تعادى الدولة والشعب وسمح لقنوات تابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية أن تنقل على الهواء مباشرة لقاءات مع أعداء الوطن من داخل النقابة.الكثير من هذه الأمور الى جانب تراجع تقديم الخدمات للصحفيين وأسرهم بشكل كبير خاصة فى العلاج والسكن والمعاشات والرحلات الترفيهية وحتى الحج والعمرة.
وهذا من أولويات العمل النقابى بالإضافة إلى عدم مواجهة قضية الأجور للصحفيين للعيش فى حياة كريمة وأهمل هذا الملف تماما ولم يأخذ حيز الاهتمام من المجلس والنقيب ولايكفى الكلام المعسول عن تقديم طلبات روتينية إلى الحكومة بدون جدوى أو تحرك حقيقى فى هذا المجال خاصة مع ارتفاع الأسعار فى كل شيء. نريد مجلسا ونقيبا يعبرون عن جموع الصحفيين وأن يعيدوا للمهنة كرامتها التى تسبب البعض من أصحاب الأجندات والمصالح الخاصة فى وجود فجوات حقيقية بين غالبية المصريين والصحفيين وهو مايتطلب من أعضاء الجمعية العمومية أن تنتخب من سيكون جسرا للتواصل مع الجميع ومساندة الصحفى بعيدا عن كونه لا ينتمى لحزب أو جماعة أو تيار بعينه. . وأن نفرق بين من يشارك فى أعمال تخابر وإرهاب وبين من يعبر عن رأيه، وخلال تمثيلى للزملاء فى مجلس النقابة بين 2003 و2007 كنت أقدم خدماتى لكل الزملاء أبناء المهنة بعيدا عن التوجه السياسى والحزبى لهم. وهذا ما يجب أن يكون عليه عضو المجلس والنقيب.
حان الوقت لننتخب مجلسا معبرا عنا. . وبالطبع صوتى سيكون للزميل عبد المحسن سلامة على مقعد النقيب لأنه خير ممثل للمهنة بعيدا عن الشللية .