مرسى عطا الله
انقلاب أردوغان <حاجة ثانية>
المطاريد من أهل الجماعة وحلفائها لا يكتفون بما يبثونه من سخائم وبذاءات ضد مصر ورئيسها، وإنما يطبلون ويهللون لأردوغان ويرون فيه زعيما لا يباري وحاميا للديمقراطية والحريات ونموذجا لصنع التنمية والنهضة والبناء.
وإذا كان الالتفات لسخائمهم وشتائمهم وبذاءاتهم الوضيعة ضد مصر ورئيسها لاتستحق اهتماما إلا أن هذا الكم المخجل من النفاق والتزلف لأردوغان أمر يتجاوز حدود الفهم لأناس لديهم امتنان لمن يوفر لهم ملاذات آمنة لأن ما يقولون به انبطاح وانكفاء غير مسبوق يناقضون به كل ادعاءاتهم عن طلب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر!
المطاريد يتغزلون فى انقلاب فج يتمثل في تعديلات دستورية تجعل من سلطات أردوغان حاكما مطلقا ويباركون خطواته وإجراءاته القمعية ضد الصحافة وأحزاب المعارضة، بل إنهم يرون في فصل القضاة من وظائفهم وتشريد قيادات الجيش والشرطة والزج بهم في السجون عنوانا للحكمة والرؤية السياسية الصائبة علي أساس أن انقلاب أردوغان «حاجة ثانية».
هؤلاء المطاريد الذين يرون في ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا أطاح بشرعيتهم المزعومة يهللون ويصفقون لتعديلات دستورية سيجري الاستفتاء عليها في 16 أبريل المقبل لكي توفر للسلطان العثماني الجديد البقاء علي سدة الحكم في تركيا حتي عام 2029 وتشكل أسوأ انقلاب عرفته تركيا الحديثة.
المطاريد ارتضوا علي أنفسهم أن يكونوا خدما وأبواقا إلي حد أنهم لا يرون في سياسة القمع ضد الأكراد إرهابا ويعتبرون ما يقوم به أردوغان من عدم اكثرات بدعوات الحوار قبل الذهاب الى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بانه يعكس بعد نظر من الحاكم الاوحد
مبروك علي أردوغان استعانته بقنوات وشاشات وأبواق المطاريد في اسطنبول لمحاولة تبييض صورته في العالم العربي.. ولكن هيهات هيهات… والمثل الشعبي المصري خير معبر عن هذه الحالة.. صحيح «اتلم المتعوس علي خايب الرجا».
خير الكلام:
<< إذا لم تعتبر بمن سبقوك فستكون عبرة لمن سيخلفونك !