حسن رمضان
مشاهد مستفزة لمشاعر الفقراء
فاتورة الإصلاح الاقتصادي الوحيد الذي تحملها المواطن المصري البسيط الكادح الذي أصبح لا يستطيع أن يوفر لأسرته وأولاده وجبة واحدة في اليوم مكونة من عيش وفول وطعمية وإذا فكر في التغيير فتكون قطعة جبن وإذا فكر في اللحمة فيذهب في فسحة هو وأسرته ليشموا ريحتها حول محلات الكباب أو محلات الكبدة والمخ للأغنياء.
* ورغم ان الصوم في شهر رمضان ولكن هناك غالبية الأسر المصرية الفقيرة تأكل وجبة واحدة في اليوم وتصوم وجبتين لعدم القدرة علي مواجهة غول ارتفاع الأسعار للمعيشة اليومية بجانب تغطية الالتزامات الشهرية المطلوبة بسداد فواتير الكهرباء المولعة والمياه وارتفاع أسعارها التي طفحت وزادت بشكل غير معقول بما يفوق أي دخل محدود أو متوسط. بالإضافة لاحتياجات أي أسرة مطلوب منها إيجار سكن وعلاج وملابس ومواصلات ودروس خصوصية للأولاد لعدم وجود تعليم بالمدارس مع الاحتياجات الأخري المتعددة التي أنهكت الناس وجعلتهم في حالة توهان وعدم تركيز نتيجة الاصلاح الاقتصادي الذي فرضته الحالة الاقتصادية المتدهورة والتي أدت إلي ارتفاع سعر الدولار الذي أصبح مبرر لارتفاع الأسعار حتي بائعة الجرجير رفعت هي الأخري بمعني ان صاروخ رفع الأسعار انطلق وطال كل شيء ولم يهبط حتي الآن رغم هبوط سعر الدولار الذي تحكم في مقدرات الناس وجعل الكل يرفع. فالمربي للدواجن واللحوم والصانع وناقل السلعة وتاجر الجملة والتجزئة. الكل يضع هذه الفاتورة مكتملة علي كاهل المواطن المعدوم والمتوسط والفقير المستفز من مطالبة بعض الشخصيات والفئات المرتاحة والمميزة كالوزراء ومساعديهم وبعض أعضاء مجلس الشعب الذين يستغلون الحصانة لتفتح لهم الأبواب المغلقة لقضاء مصالحهم الشخصية وليس مهم الصالح العام أو مصالح ورفع المعاناة عن أبناء دوائرهم أبناء الشعب الذي صبر وتحمل كثيراً. المهم رفع مرتباتهم وحوافزهم ومكافأتهم والدلع والطبطبة علي احساسهم وبحث تلبية طلباتهم وهؤلاء للأسف لا يراعون مشاعر الفقراء ولا يؤلمهم أوجاعهم وهمومهم وأحزانهم ومطالبتهم بتوفير الحد الأدني لكي يعيشوا حياة بسيطة وكريمة.