الجمهورية
أحمد يوسف
التعديل الوزاري واحتياجات المواطن
ظل الشارع المصري طوال المرحلة الماضية يتحدث كل يوم عن التغيير الوزاري ويحب أن يري الوزير القادم أفضل من السابق لأن نجاح أي وزير بمعايير الشارع المصري هو قدرته علي توفير حاجته أم لا.. وهل كان الوزير السابق قادراً علي تحمل الأمانة علي عاتقه أم ترك المواطن يعاني الأمرين في سبيل الحصول علي حقه الدستوري من هذه الوزارة الخدمية.. وهل عطاء الذين رحلوا أو الموجوين يناسب حجم الأمانة التي يتحملونها.. ويتناسب مع هذه المرحلة المهمة في تاريخ البلاد.. خاصة في هذه الفترة العصيبة التي تواجه فيها الدولة مؤامرات كثيرة في الداخل والخارج وتحارب في أكثر من اتجاه.. فهناك الحرب ضد الإرهاب علي الحدود وتستنزف قوت الشعب ويقوم أبناء قواتنا المسلحة بدور كبير من أجل تأمين سواحلنا وأرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في كل ربوع الوطن.. وبجانب الحرب ضد الإرهاب هناك حرب اقتصادية يحاول كثيرون من أعداء الوطن في الخارج ضرب الاقتصاد من أجل عرقلة مسيرة التنمية.. لذلك لابد أن يدرك الجميع أن هناك مهمة مقدسة وواجباً وطنياً علي عاتق كل وزير جديد أو قديم خاصة في الوزارات الخدمية مثل الصحة والتعليم والتموين والزراعة.
***
ففي مجال الصحة لا غني لأحد عن الصحة والحق يقال إن الخدمات الصحية المقدمة للمواطن في المستشفيات دون المستوي وتكاد تكون معدومة وأتمني من وزير الصحة الذي جددت له الثقة أن ينظر نظرة تختلف عما قبل أكثر عمقاً وأن يتوسع في زيادة أسرة الحالات الحرجة والحضانات حيث إن جميع المستشفيات لديها عجز في آسرة العناية المركزة فإذا كان النقص في التمريض فخريجو المدارس لا يجدون عملاً ولنفتح باب التطوع والتدريب وإعطائهم مميزات وحوافز لجذب الشباب إلي مهنة التمريض أو ضعوا الحلول كما يحلو لكم بحيث تكون النتيجة توافر سرير رعاية حرجة لأي مريض "مش عربة الإسعاف تلف بالمريض عشر ساعات من مستشفي إلي أخر لتجد سرير" وتعتبر أموالاً مهدرة أن تتعطل سيارة الإسعاف بالمريض كل هذا الوقت بالاضافة إلي المعوقات الموجودة داخل المستشفيات حدث ولا حرج. نرجو من الوزير التوفيق وتكون الخدمة القادمة أفضل من السابق!!
وما يقال عن الصحة يقال عن المنظومة التعليمية والدروس الخصوصية التي تلتهم دخل الأسرة.. بينما تعاني المدارس من هجرة الطلاب وكثرة الغياب لأن الفصول خاوية لا شرح لا تعليم ولا أخلاق وإنما مشاجرات وبلطجة وأساتذة يبحثون عن الدروس والمجموعات فنرجو من الله لهم صحوة الضمير.
أما عن التموين حدث ولا حرج.. دعم ضائع وبطاقات ذكية في منتهي الغباء لا تعمل ولا تنشيط يجدي معها وملايين المواطنين لا يستفيدون منها شيئاً وإنما رحلة عذاب وتمتد لو أراد المواطن أن يجدد أو يستخرج بطاقة وأتمني من الوزير الهمام ابن الوزارة أن يضع حلاً لموضوع الدعم بحيث يصل إلي مستحقيه ولا يدخل جيوب السماسرة والوسطاء حيث إن الوزارة تدعم القمح ورغيف الخبز ومع ذلك يحصل المواطن علي رغيف أبسط ما يقال عنه أنه غير آدمي ومع ذلك تهان كرامته من أجل الحصول عليه فتمنياتي للوزير الهمام علي المصيلحي أن يضع الأمور في نصابها وهو ليس جديداً علي الوزارة ولديه الخبرة والحنكة.. وأتمني من وزير الزراعة أن يضع حداً للخضر والفاكهة التي تسقي بماء الصرف الصحي والمواد الكيماوية ومزارع الأسماك التي تربي في المصارف وتتغذي علي نوافق الحيوانات والطيور بخلاف بعض الصيادين معدومي الضمير يجمعون السمك من خلال المبيدات المسرطنة مما كان له أثر سييء في السنوات السابقة من انتشار السرطان والفشل الكلوي وإثراء أصحاب المزارع علي حساب المواطنين تمنياتي أن نعيش عيشة طبيعية ولقمة نظيفة مع حساب رادع للمخالفين.
***
خلاصة القول والمختصر المفيد هو أننا نأمل من الوزراء الجدد أن يحققوا الهدف المنشود.. من تلبية احتياجات المواطنين من سلع أساسية وخدمات صحية وتموينية وتعليمية تتناسب مع تطورات العصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف