طارق الأدور
مخطط حياتو لنقل "الكاف" من مصر
في غفلة من الاتحاد المصري لكرة القدم. ومن المصريين الذين كان لهم الفضل الأكبر في تأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ 60 عاماً بالتمام والكمال.. يجري التخطيط الحثيث من عيسي حياتو وعصابته في الاتحاد الأفريقي لنقل مقر الاتحاد الأفريقي من القاهرة. وهو المخطط الذي فشل أكثر من مرة في السابق لعدم وجود إمكانيات تأسيس مقر بقيمة الاتحاد الأفريقي. قياساً بما قدمته مصر لهذه المؤسسة في مدينة السادس من أكتوبر.
فقد كنت شاهداً علي الانتقال التاريخي لمقر الاتحاد الأفريقي من مكانه المتاخم للاتحاد المصري لكرة القدم بالجبلاية إلي مدينة السادس من أكتوبر في مطلع القرن الحالي بعد أن خصصت مصر أرضاً للمقر الجديد يبلغ سعرها أكثر من مليار جنيه مصري الآن في الحي المتميز بمدينة السادس من أكتوبر.
وهناك في هذا المكان أنشئ مقر بمعمار هندسي لا يُضَارَع. وبإمكانيات هائلة لمكاتب سكرتارية الاتحاد الأفريقي وقاعات الاجتماعات والقاعة الكبري لإجراء قرعة البطولات وبهو عملاق يفوق في جماله مقر الاتحاد الدولي "الفيفا".
وهناك في هذا المكان الرائع خصصت مصر مكاناً لمشروع الهدف الذي يرعاه الفيفا. ويشمل ملعباً رائعاً وغرف خلع ملابس وأماكن إقامة.
نعم لم تستفد مصر من هذا المشروع بقدر استفادة أشخاص آخرين منه. ولكني أعني أن مصر قدمت كل شيء من أجل منظمة دولية احتضنتها منذ اليوم الأول لتأسيسها. وظلت راعية لها علي مدي 60 عاماً.
حياتو الذي قضي في منصبه جاثماً علي صدر الكرة الأفريقية لمدة 30 عاماً قضي أيامه خلالها في مصر أكثر من بلده الكاميرون لم يكن مخلصاً لنا لأنه خطط ويخطط وسيخطط كل يوم من أجل نقل مقر "الكاف" إلي خارج مصر.. حتي لو كان في دولة لا توفر ربع الإمكانيات التي وضعتها مصر للكاف.
حياتو وعصابته لم يقبلوا أن تتم مناقشة أمور يجب أن تكون واضحة للعامة حول حقوق البث التليفزيوني وحقيقة الأرقام التي تم دفعها من جانب الشركات التي حصلت علي حقوق البث لعشرة أعوام قادمة. واستغلوا ما تم نشره عنها قبل انطلاق كأس الأمم الأخيرة في الإعلام المصري ليتخذوا من ذلك ذريعة لنقل المقر إلي خارج مصر.
نعم أعلم تماماً أن ما تم نشره كان فقط من قبيل الهالة الإعلامية من جانب تلك الشركة التي تريد السيطرة علي كل شيء داخل مصر. ولم يكن بإجراءات قانونية سليمة ملزمة للاتحاد الأفريقي. ولكن تلك الهالة كانت سبباً الآن في المخطط السري لنقل الكاف من مصر.
حياتو رغم قضائه ثلاثين عاماً في الكاف. وينوي مدها إلي أربعة أعوام أخري. لا يقبل مناقشة أي قضية مالية داخل الكاف. مثلما كان يفعل صديقه بلاتر في الفيفا. وكان هو شخصياً طرفاً في كل ما تم من أحداث داخل جمهورية الكرة في العالم. ولكنه خرج من تلك القضية مثل الشعرة من العجين. لأن مكتب التحقيقات الفيدرالية في أمريكا لم يكن يعنيه إقصاء حياتو بقدر القضاء تماماً علي أسطورة بلاتر. والملاصقين له وعلي رأسهم ميشيل بلاتيني.
ولم يقبل حياتو ترشيح أحمد محمد رئيس اتحاد مدغشقر لرئاسة الكاف. وقام فورياً بسحب تنظيم كأس الأمم للناشئين منه لذلك. فهو لن يقبل أي شخص يعارضه حتي وهو الآن يقوم بمباحثات سرية لنقل بيت الكرة الأفريقي من مصر خلال اجتماع الجمعية العمومية القادم في أثيوبيا يوم 16 مارس القادم.
استيقظوا يا مصريين أمام مخطط حياتو للقضاء علي المقر الرائع للاتحاد الأفريقي في مصر.