الأخبار
صبرى غنيم
محو الأمية.. هل تكون من نصيب وزير الشباب
- لو أنا مكان الرئيس عبد الفتاح السيسي.. سوف أكون أسعد الرؤساء الذين تولوا حكم مصر يوم أن أجد الشخص الذي أعامله بنفس الأسلوب الذي أتعامل به مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ويحقق حلمي في القضاء علي الأمية في مصر.. فأنا يوم أسند مشروعا عملاقا للواء مهندس أركان حرب كامل الوزير لا يناقشني، ويوم أن أحدد له مدة التنفيذ لا يجادلني.. ولأنه من المدرسة العسكرية فهو يعرف قيمة الوقت عندي اقتصاديا ومعنويا.. لذلك سوف أسعد يوم أن أجد الشخص الذي أعامله بنفس أسلوب المدرسة العسكرية في التنفيذ..
- مؤكد أن الذي حصد ثمرة نجاحه في تطوير مراكز الشباب في مصر وفتح أبوابها بعد أن كانت مهجورة.. وحول الساحات الشعبية في المراكز والمدن إلي ساحات رياضية اجتماعية هو الذي يستحق أن أعطيه ثقتي وهو الأحق باستثمار الطاقات الشبابية في القضاء علي الأمية في مصر.. لذلك سوف أكون سعيدا بتكليفه بهذه القضية..
- هذه رؤيتي لو كنت مكان الرئيس السيسي.. لن أتردد في تكليف خالد عبد العزيز وزير الشباب بعد أن رأيته علي الطبيعة كيف أصبح الأخ والصديق لكل شاب من خلال لقاءاتي مع أبنائي الشبان في شرم الشيخ.. ثم لقاءاتي الدورية في القاهرة وأسوان.. وكلي ثقة أنه لن يخيب ظني فيه وسأضمن إزالة هذه البقعة السوداء التي تشوه عراقتنا وعظمة المصريين..
- لكن هل ينجح خالد عبد العزيز عندما يطبق عليه نفس الأسلوب المستخدم مع كامل الوزير.. صحيح أن هناك فرقا بين المدرسة العسكرية التي لا تستطيع أن تجادل القائد.. وقد رأينا المقاتل كامل الوزير.. وهو يرد علي الرئيس عند التكليف فيقول » تمام يا فندم»‬ الرجل يعرف أنه سيضاعف قدرته وسيختار للمهمة المكلف بها عناصر فوق مستوي البشر.. لذلك لم يعلق ولم يجادل.. لأن العسكرية عنده شرف وشرف لها أن تحقق الإعجاز والإنجاز لمصر.. ولو تناولنا شخصية خالد عبد العزيز فالرجل لا يهمه منصبه كوزير بقدر ما يهمه نجاحه كمواطن أراد أن يضع يده في يد الرئيس يلبي دعوته عندما قال الرئيس للمصريين »‬ حطوا ايديكم في يدي وتعالوا نبني بلدنا »‬ هذا هو خالد عبد العزيز أول من استجاب لدعوة الرئيس وفي دائرة اختصاصه كوزير للشباب صنع إعجازا.. أتمني كل المصريين أن يزوروا مراكز الشباب الآن.. مركز شباب الجزيرة الملاصق لنادي الجزيرة اشتراك العضو أيا كان سكنه أو مهنته يدفع ٥٠٠ جنيه قيد اشتراك بينما عضو نادي الجزيرة يدفع مليون جنيه نفس المكان ونفس الميزات الرياضية فالاثنان يشقهما نادي الفروسية... لم يكتف خالد عبد العزيز بنادي مركز شباب الجزيرة.. بل ذهب إلي الأحياء الشعبية وأعاد فيها الساحات الرياضية ثم ذهب إلي قري الصعيد والوجه البحري.. ما أجملك يا خالد عبد العزيز لقد ضربت المثل كمواطن محب لبلدك قبل أن تكون محبا لكرسيك كوزير..
- ولكي ينجح في تحقيق حلم الرئيس عليه أن يستثمر هذه القوي البشرية من الشباب أعضاء الأندية الرياضية في محو أمية الصغار قبل الكبار من أبناء هذا الوطن.. يستطيع أن يضيف خمسة جنيهات علي كل مشترك شهريا مساهمة منه في تحقيق هذه المنظومة ويفتح قاعات للتعليم داخل مراكز الشباب علي أن يكون أبناء الأندية هم المدرسون ولا يمنع من صرف مكافآت لهم من الاشتراكات الشهرية..
- لذلك أقول.. لا تتعجلوا فقد تفاجئنا الحكومة وهي ترمي بقانون الخدمة المدنية في حضن وزارة الشباب بتشغيل خريجي الجامعات الذين لم يصبهم الدور في التجنيد بالعمل التطوعي لمدة عام كشرط للتعيين.. هذا الشرط ينطبق أيضا علي الفتيات، وفرصة وزارة الشباب توزيع هؤلاء الشبان علي الأحياء الشعبية لمحاربة الأمية.. المهم أن تكون هناك خريطة لحصر الأماكن التي لم يطلها برنامج محو الأمية..
- إنني علي يقين أن الوزير خالد عبد العزيز الذي حقق هذا الإنجاز يستطيع أن يحقق هذا الإعجاز ونقضي علي الأمية التي أصبحت وصمة عار محفورة علي صدر مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف