الوزراء الجدد حلفوا اليمين أمام رئيس الجمهورية وسط ترقب من جميع فئات الشعب التي تأمل في الكثير من الاصلاحات والإجراءات التي تضع حداً للزيادة الكبيرة في الأسعار وتعيد الانضباط للأسواق التي تعاني غياب الرقابة ومحاولات لا تنتهي من كبار التجار لزيادة الاحتكار وتحقيق مكاسب علي حساب بسطاء الشعب.
محدودو الدخل في انتظار تحركات وزير التموين الجديد علي مصيلحي لإعادة الانضباط وزيادة السلع الأساسية في المجمعات الاستهلاكية بالاضافة إلي زيادة منافذ توزيع هذه السلع بحيث يستطيع سكان القري والنجوع والمناطق النائية الحصول علي احتياجاتهم من هذه السلع دون معاناة أو مغالاة في أسعارها كما أن هناك ترقباً خاصة حول ما يثار عن تطبيق الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني وهذا الاتجاه يحتاج إلي دراسة وافية واستراتيجية واضحة حول من يستحق الدعم ومقداره وما هي الحدود المالية كي تحصل كل أسرة علي احتياجاتها من الدعم النقدي بالاضافة إلي تحركات واسعة حول تحقيق الاحتياجات من اللحوم والدواجن بأسعار مناسبة فالأسواق في أشد الحاجة لإعادة التوازن للأسعار بعد انخفاض أسعار الدولار لأن هناك تساؤلاً يتضمن لماذا تستمر الزيادة في الأسعار مع انخفاض سعر الدولار؟
هناك آلاف الأسر تتطلع إلي تحركات وزير التربية والتعليم الجديد لإحداث تغيير في مسيرة التعليم وإعادة النظر في بوكليت الثانوية العامة والتأكد من نجاح هذه التجربة من عدمه خاصة أن هذا النظام يحتاج إلي تدريب المعلمين قبل تطبيقه علي الطلاب كما أن المدارس في أشد الحاجة لإعادة التلاميذ إلي أحضان مدارسهم وبحث المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف بالاضافة إلي التصدي إلي الكثافة العددية للطلاب في الفصول وإيجاد حلول متدرجة لمواجهة هذه الكثافة كما أن الأمر يتطلب زيادة مرتبات المعلمين لحفزهم علي بذل أقصي الجهد من أجل تقديم أفضل خدمة للتلاميذ في كل المراحل كما أن المناهج التعليمية في حاجة إلي ثورة تعيد للمواد التعليمية مكانتها وتكون جاذبة للتلاميذ بعيداً عن التلقين والحفظ.. الآمال معقودة علي الوزير الجديد في تحقيق هذه المطالب والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.
مناخ الاستثمار في حاجة إلي تطبيق قواعد تتيح الفرص لجذب المستثمرين بعيداً عن البيروقراطية والروتين وأن يكون هناك شباك واحد لتلبية كل احتياجات المستثمرين في جميع القطاعات خاصة أن هذا المطلب لم يتحقق رغم الحاجة الماسة إليه ومن التحديات التي تتطلب أيضا جهوداً حثيثة قطاع الزراعة وكيفية الاستفادة من المحاصيل الزراعية خاصة القمح وتيسير حصول المزارعين علي التقاوي المنتقاة والأسمدة بعيداً عن الأزمات وتذليل جميع المعوقات لتوفير احتياجاتنا الغذائية خاصة أن مصر بلد زراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاجاتنا المحلية يغنينا عن الاستيراد من الخارج.
الجماهير تترقب تحركات الوزراء بعد التعديل الوزاري الجديد وتتطلع إلي انفراجة في الأسواق ومناح جديد يقودنا إلي مستقبل أكثر إشراقاً يوفر فرص العمل للشباب ويخلق بيئة أفضل للاستثمار في ظل رقابة دائمة ومستمرة للأسواق وكل مواقع الخدمات.. التحديات كثيرة ومتعددة والتحركات الايجابية أفضل الوسائل لمواجهتها.