المساء
زكى مصطفى
قناة الأزهر الشريف
أسعدني جداً ما قرأته مؤخراً من خلال لقاءات وتصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر وأيضاً ما قرأته علي لسان العالم الدكتور "عباس شومان" وكيل الأزهر بأن الأزهر بصدد اطلاق قناته التليفزيونية الفضائية قريباً.. وسوف تبث برامجها بعدة لغات تطرح الإسلام الوسطي المعتدل.
وبالطبع جميعنا ينتظر هذه القناة ونحن علي أحر من الجمر لأنها سوف ترحمنا من التجاوزات التي شهدتها بعض البرامج الدينية خلال الفترة الأخيرة والتي ساعدت علي انتشار الفتاوي المضللة والمواد التي تتضمن تشويه الإسلام وتغمرنا السعادة الغامرة لأن منهج هذه القناة وسياستها الاعتماد علي نشر الإسلام الوسطي وإذاعة القرآن الكريم وبعض الدروس والخطب لشيوخ الأزهر حول المذاهب الأربعة.
لا شك ان قناة الأزهر ستصل رسالتها بشكل صحيح ولن تقع في أخطاء الذين سبقوها من القنوات الدينية وانها سوف تراعي مجموعة من الاعتبارات أهمها تقديم خطاب ديني وسطي بعيداً عن التطرف وبشكل علمي.. وأنا واثق تماماً بأن هذه القناة لابد انها سوف تدقق جيداً عند اختيارها للشخصيات التي ستظهر علي شاشاتها من أصحاب القدرات الخاصة في الاتصال الإعلامي مع الجماهير.. ويجب أن يكون الحوار مبنياً علي التأثيرات المعرفية والإقناع والابتعاد عن لغات الترهيب والتأثيرات الوجدانية والاستمالة العاطفية.. والابتعاد أيضاً عن الأسلوب الروتيني في تقديم الخطاب الديني.
والأهم الذي ننتظره أن يكون من بين البرامج والدعاة.. برامج مخصصة للشباب والنساء وأن تكون الموضوعات متنوعة ومعاصرة للأحداث وتناقش موضوعات المجتمع الحقيقية وإتاحة الفرصة للشباب من خريجي الأزهر والدعاة والعلماء المتخصصين وليس الهواة! وذلك للقضاء علي ما نراه من شطط في فتاوي الفضائيات..
وفي رأيي ان قناة الأزهر يجب أن تبث علي أكثر من قمر صناعي لانتشارها وعدم الاكتفاء بمنطقة الشرق الأوسط وأن تكون هناك خطة طموحة لمراعاة وجود لغة الإشارة للصم والبكم وأن تمنحها الصحف والمجلات مساحات مناسبة للإشارة عن برامجها.
أهنيء أنفسنا بهذه القناة مع أمنيات بألا تلجأ اطلاقاً مثل غيرها لتقديم الإعلانات إياها.. ولا داعي للخوض في التفاصيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف