طارق مراد
أطلال استادي المنوفية والبحيرة
في ظل الثورة الانشائية التي تشهدها البنية التحتية والاساسية الرياضية نجد أن هناك العديد من علامات الاستفهام التي تفرض نفسها أمام العديد من المنشآت المهمة والحيوية والتي لم تصلها تلك الثورة ليس هذه فقط بل بعضها دخل عالم النسيان حتي أصبحت بمثابة أطلال مثلما الحالة المزرية لاستاد شبين الكوم وهو الاستاد الرئيسي لمحافظة المنوفية.. وهنا يتحدث خميس دويدار المدير الفني السابق لفريق جمهورية شبين لكرة القدم عندما لحق بهذا الاستاذ العريق والتابع لوزارة الشباب والرياضة من تدهور حيث تم إغلاقه منذ عامين ونصف تقريبا عندما طرحت مناقصة لتطويره وطبقا للاشتراطات الأمنية والنيابة العامة وبلغت تكلفة المشروع 50 مليون جنيه وبعد خلع شبابيك وأبواب الاستاد والبلدوزرات في الملعب وإخلاء غرف الاستاد ومكاتبه وفي مقدمتهم أعضاء نقابة الرياضيين بالمنوفية.. والمثير للدهشة أن المشروع فجأة بعد إخلائه بحجة ان الـ 50 مليون جنيه غير كافية ليتم طرح مناقصة لتصل إلي 80 مليون جنيه.. ولكن فجأة تكررت المناقصة لنفس الاسباب لتصل الي 130 مليوناً.. وأخيرا 260 مليون جنيه ورغم هذا المسلسل من المناقصات غير ان العمل لم يبدأ بعد لاسباب لا أحد يعلمها كما يقول خميس دويدار أمين نقابة الرياضيين حاليا بمحافظة المنوفية ليتحول هذا الاستاد كما يقول لأطلال بينما فريق جمهورية شبين يؤدي مبارياته في دوري الدرجة الثانية بملعب الجامعة ورغم أن الاستاد غير آمن حيث لا يوجد له سوي بوابة واحدة.. ولكن إقامة الدوري بدون جماهير يجعله يؤدي الغرض.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ويحتاج لإجابة من المسئول عن توقف العمل في هذا الاستاد الحيوي والذي يقع في واحدة من أهم محافظات الوجه البحري.
وهنا سنجد أن هذا الاهمال تكرر في استاد محافظة البحيرة ونفس الأخطاء تكررت والسيناريو كما يقول خالد سعيد مدير الشباب والرياضة بالبحيرة.. فرغم ان محافظة البحيرة تعد أكبر مساحة في محافظات الجمهورية علي الاطلاق ولكنها خارج دائرة اهتمام المسئولين دون اسباب واضحة والمشكلة هنا أن استاد المحافظة والتابع أيضا لوزارتي الشباب والرياضة أيضا آيل للسقوط منذ 10 أعوام ورغم انه تم الموافقة علي إقامة مشروع لتطويره وانقاذه بعد طرح مناقصة بتكلفة بلغت 16 مليون جنيه 2015 غير أن الخطوات التنفيذية توقفت فجأة للمشروع لاسباب أيضا غير مفهومة ليتم طرح مناقصة جديدة لتصل تكلفة هذا التطوير والانقاذ لاستاد البحيرة الي45 مليون جنيه ولكن لم يتم إتخاذ أي إجراءات تنفيذية وكأن شيئا لم يكن.. ومشاكل محافظة البحيرة لم تتوقف عند هذا الحد بل ان الصالة المغطاة بالمحافظة تقريبا الوحيدة في مصر التي لم تمتد إليها يد التطوير كما يقول خالد سعيد ويزيد من شعور شباب المحافظة بالظلم والاهمال بسبب عدم اكتمال مشروع القرية الاوليمبية والتي توقف العمل فيها منذ 11 عاما رغم الانتهاء من بناء مدرجات استاد كرة القدم والذي يسع 50 ألف متفرج وتم عمل أيضا اساسات حمام السباحة الأوليمبي وصالة مغطاة تسع 3 آلاف متفرج كما تشمل القرية ملاعب تنس أرضي واسكواش وفندقاً للرياضيين وكان المحافظ الاسبق أحمد الليثي هو صاحب فكرة المشروع منذ 11 عاما وعندما انتقل لمنصب وزير الزراعة توقف المشروع.. وباتت التكلفة الاجمالية التي يحتاجها حاليا ليصبح واقعا 200 مليون جنيه.. وكانت هناك فكرة لبيع القرية لجامعة البحيرة مقابل 100 مليون جنيه تحصل عليها المحافظة.. حتي يمكن للجامعة استكمال المشروع.. ولكن عدم التزام الجامعة بدفع المبلغ أدي لإلغاء الصفقة.. بينما بات الأمل معلقا علي وزارة الشباب والرياضة للحصول علي موافقة مجلس الوزراء علي تحمل تكاليف استكمال المشروع خاصة وأن القرية الاوليمبية بالبحيرة تتمتع بموقع جغرافي متميز علي الطريق السريع بجوار جامعة البحيرة وهو ما يجعلها سهلة الاستثمار وحتي تخدم شباب تلك المحافظة الشاسعة المترامية الاطراف والحدود مع ست محافظات تبدأ بالجيزة وحتي الإسكندرية.