الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
أسوأ شيء أن تصبح الدولة كلها ودناً من طين وأخري من عجين تجاه أحداث وقضايا ما كان يجب السكوت عنها دون كشف حقيقتها.
للأسف الشديد فإن الحكومة لاتزال تتعامل بمنطق الستينيات والتسعينيات وهو ترك أي شائعة سواء كانت سلبية أو إيجابية وحتي تموت بنفسها. خبراء الإعلام والذين يتفقون علي حق الرد والتصحيح في كل ما ينشر أو يذاع ولكنه حق لم يستخدم كثيرا لأن البعض يعتقد أن نشر الحقيقة أو الرد علي الشائعة سوف يذكر الناس بها والأفضل تركها ليمحوها النسيان.
أقول إن ذلك المنطق قد يصح في الأمور الشخصية أو الحالات الفردية ولكن عندما يصبح الأمر متعلقاً بمصالح الوطن كله فهنا يجب التوقف لأننا نترك الناس حياري أمام ما يسمعونه أو يعرفونه وخاصة مع التقدم المذهل في وسائل التواصل الاجتماعي.
حدث ذلك الأسبوع الماضي مرتين إحداهما مكالمة وزير الخارجية سامح شكري ومحام من أصل يهودي تربطه علاقة وثيقة برئيس الحكومة الإسرائيلية وتناولت المكالمة أمورا تخص تيران وصنافير ورغم قناعتي بأنها لم تتضمن أي أسرار إلا أن صمت الخارجية عن توضيح الأمر جعل الأمر مريباً ويدعو للتشكك في وقت نحن أكثر ما نكون فيه، في حاجة للمصارحة والمكاشفة. أيضا الصمت عن عمليات تسريب المكالمات أمر مريب ومن الضروري الوصول لأسبابه وحقيقة القائمين به.
حدث الأمر نفسه مع وزير الزراعة الجديد والذي قوبل بحملة شعواء لم يتعرض لها أحد من قبل لمجرد ترشيحه للوزارة.
كنت أتمني أن يسارع محبو الوزراء أو الجهات الرقابية بإصدار بيان عاجل تقول فيه الحقيقة لأن الوزير الجديد أصبح ضحية لتخبط وسلوك الحكومة في الرد علي ما يثار من قضايا أو مشاكل ومجرد أداء الرجل اليمين كفيل بأن يؤكد براءته من كل ما أثير حوله ولكننا كنا نحتاج لرد حكومي يوقف زيف الاتهامات التي وجهت للرجل وهي اتهامات لاتزال عالقة ولم تجد من ينفيها أو يؤكدها.
ودن من طين وأخري من عجين سياسة ثبت فشلها لأن الدنيا والناس تغيرت !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف