الاحتراف فى الخارج يختلف تماما عن الاحتراف الذى تشهده الكرة المصرية هناك فرق كبير ويحكمه البزنس، فوجود لاعب بحجم ميسى فى برشلونة ورونالدو فى ريال مدريد ويدران دخلا كبيرا للناديين يفوق ثمن اللاعبين، ويجنى الناديان من ورائهما مكاسب عديدة بغض النظر عن قيمتهما الفنية فى عالم الساحرة المستديرة، ويكفى إن تعرف قيمة ما حصل عليه النجم الأرجنتينى ميسى مقابل زيارته لعدة ساعات فى قاهرة المعز لكى تدرك معنى الاحتراف الأوروبى وما يطبق فى بلدنا تحت هذا الاسم.
خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة فى الموسم الكروى تعاقد الأهلى مع اللاعب الايفوارى كوليبالى وطالما الأهلى تعاقد معه يبقى أنة تم بموافقة ومباركة من الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى وأيضا قدمت اللجنة الفنية بالنادى رأيها الفنى وعلى هذا الأساس تم التعاقد معه لكى يدعم القوة الهجومية للأهلى وليس من اجل أن يزين دكة البدلاء و يشارك فى التدريبات، ومرت مباراة واثنتان وثلاث فى الدورى ولم نشاهد كوليبالى ولم يخرج علينا البدرى بتبرير عدم مشاركة لاعب محترف ثمنه ملايين من الدولارات ولم يقدم شهادة اعتماده.
وضع غريب لم أجد له تبريرا سوى أن كرة القدم تدار بنظام سمك، لبن، تمر هندى خاصة ان ميزانية الأهلى الكروية لا تستحمل إهدار هذه الملايين من العملة الصعبة دون أى مردود يعود على النادي، لذلك من حق الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية بالأهلى أن تعرف من الذى طالب بالتعاقد مع اللاعب ولماذا لم يشركه البدرى خاصة وان كل تصريحاته تدل على أنه غير مقتنع به؟ ومن وراء هذه الصفقة ومن الذى يتحمل خسارتها.؟ كوليبالى مثال ضمن عشرات من الصفقات التى تتم ولا احد يعرف شيئا عنها ولكن نظرا للضجة التى أثيرت حول إمكانات اللاعب قبل التعاقد معه ثم حاجة الأهلى إلى رأس حربة بعد إصابة مروان محسن جعلت هذه الصفقة مثار جدل كبير وهناك صفقات أخرى كثيرة خاصة فى الأهلى والزمالك ولكن للأسف لم يحاسب احد على إهدار هذه الملايين وبعضها صفقات غير مريحة، لذلك من حق الجمعيات العمومية وأيضا الجهة الإدارية معرفة مصير هذه الصفقات لأنها تدخل تحت بند إهدار مال عام خاصة ان الأندية ليست مؤسسة للربح ولكنها تتبع الدولة حتى الآن لحين معرفة مصير قانون الرياضة الجديد.