الأهرام
هانى عمارة
شعاع أمل يأتى من ليبيا
رغم الصورة الحالكة فى الوطن العربى التى لا تصدر لنا سوى الصراعات والدماء والاضطرابات التى تطاردنا على مدى الساعة فقد ظهر فى الأفق البعيد ضوء خافت، ولكنه يدعو الى الأمل والتفاؤل ويبعث برسائل مهمة للغاية توكد ان الامن القومى ممكن لو توافرت الإرادة السياسية لدى القادة.

بشارات هذا الأمل ظهرت فى هذا اللقاء الثلاثى الذى عقد منذ ايام بالعاصمة التونسية وضم ممثلين من مصر والجزائر الى جانب تونس، فقد جاء البيان الذى صدر عن المجتمعين واضحا و صريحا عندما رفض التدخل الأجنبى فى ليبيا والتأكيد على حل الأزمة سياسيا من خلال التوافق بين الفرقاء والاطراف المتصارعة دون إقصاء لأى طرف و الحرص على وحدة البلاد.

واهم ما يجب ان نتوقف أمامه فى هذا الحدث الذى أراه مفصليا واستراتيجيا هو انها المرة الاولى بعد ثورات الربيع الذى يمسك الطرف العربى ملفا من الملفات ويتولى عملية الوصول الى حلول بعيدا عن تدويل مثل هذه النزاعات وطرحها على موائد الامم المتحدة والمبعوث الدولى فى العواصم الأوروبية والدول الغربية.

لاشك ان المهمة صعبة و شاقة الا ان هذه المحاولة ارى انها جادة و ضرورية ويجب الا تسمح دول الجوار الليبى وخاصة مصر ان تظل ساحة الصراع فى ليبيا مفتوحة، فاستقرار هذا البلد الشقيق يحقق المصلحة العليا للأمة المصرية.

فاصل قصير : مصر اكبر من مليون ميسي، واعنى هنا الضجة التى صاحبت زيارة اللاعب الارجنتينى منطقة الاهرامات، وكأنها العصا السحرية لعودة السياحة، نحن جميعا على يقين ان الانتعاش السياحى يمر بطرق عديدة آخرها زيارة لاعب حتى لو كانت شهرته بحجم الكرة الارضيّة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف