يشهد الشارع المصري حالة من الغضب الشديد بسبب ظهور بعض الشخصيات الإعلامية التي تنادي عبر القنوات الفضائية بالتبرعات وعمل المبادرات المختلفة من باب تحقيق التكافل الاجتماعي والقضاء علي بعض الأزمات التي يعاني منها المواطنون وهم في الأصل بعيدون كل البعد عما ينادون به لأنهم يتقاضون ملايين الجنيهات ولم يقوموا بالتبرع ولو ببعض الجنيهات من باب المساعدة.
هؤلاء المشاهير من الإعلام الفضائي تسمع منهم أحلي الكلام عن الفقر والفقراء متبنين العديد من المبادرات ومطالبين الشعب بالتبرعات في حين أنهم يسكنون القصور والفيلات بالخدم والحشم ويأكلون "الكافيار" وأشهي المأكولات من المطاعم "الفايف ستار" هذا بخلاف طقم الحراسات وأفخم أنواع السيارات ولأن الشعب يعلم عنهم الكثير أصبحت برامجهم خارج "التصنيف" ولفظهم المواطنون وفقدوا المصداقية لدي قطاع كبير من الشعب الذي أصبح علي درجة عالية من الوعي بكل ما يدار ويناقش عبر برامج "التوك شو" الذي يقدمه هؤلاء.
الرأي العام ينظر إلي مشاهير الإعلام بأنهم بطانة لرجال الأعمال والبيزنس وبعض الجهات الأخري. يقدمون برامجهم لخدمة هؤلاء من باب تبادل المصالح "ونفعني وانفعك" دون النظر لتقديم مادة إعلامية تخدم الفقراء وتغنيهم عن السؤال وما أكثرهم الآن.
هؤلاء المشاهير من الإعلام الفضائي ينظرون إلي أنفسهم علي أنهم أوصياء علي هذا الشعب بتقديم النصائح المختلفة عبر الشاشات المختلفة وهم في الأصل في حاجة إلي النصيحة حتي لا يخدعوا الشعب الذي يعلم عنهم أنهم يقولون ولا يفعلون بدليل أننا لم نشاهدهم يتبرعون علي الهواء ولو بمليم واحد مما تسبب في مقاطعة بعض فئات الشعب لبرامجهم والتعدي عليهم بالألفاظ والضرب في الأحداث المختلفة.
ومن هنا نطالبهم بالعودة إلي رشدهم وتقديم مادة إعلامية لصالح الفقراء والدفاع عنهم بدلاًمن الأخذ من جيوبهم وتضليلهم والعمل بمبدأ "ابدأ بنفسك" حتي يصدقوهم والحاق أنفسهم قبل فوات الأوان.