مصطفى هدهود
الاتحاد العربي للأسمدة.. ورسائل للشباب
تمت دعوتي لحضور ملتقي الثالث والعشرين للاتحاد العربي للأسمدة الذي تم عقده بالقاهرة يوم 31 يناير ولمدة ثلاثة أيام بحضور مئات المتخصصين في صناعات الأسمدة في العالم العربي والدولي. وتم خلاله إلقاء العديد من الابحاث والدراسات العملية المتعلقة بالانتاج والتسويق العالمي للأنواع المختلفة من الأسمدة والتي أوضحت مكانة مصر العالمية في مجال صناعة الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية والبوتاسية والمركبة والتطور الذي حدث داخل مصر في هذا المجال الحيوي خلال السنوات العشر السابقة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وبلغ حجم الانتاج السنوي للمصانع المصرية العشرة أكثر من 21 مليون طن أسمدة أزوتية شاملا اليوريا والنترات والذي يمثل حوالي 9% من إجمالي الإنتاج العالمي وحوالي 21% من إجمالي إنتاج العالم العربي.
ولقد لاحظت نواحي ايجابية متعددة خلال حضور ندوات الملتقي منها رئاسة الاتحاد العربي للأسمدة بواسطة شخصية مصرية صناعية إدارية اجتماعية نادرة الوجود وهو الكيميائي سعد أبوالمعاطي رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة أبوقير للأسمدة عملاق صناعة الأسمدة بمصر والتي تنتج حوالي 35% من إجمالي الإنتاج المحلي وفي نفس الوقت ممثل الدول العربية في الاتحاد العالمي للسمدة ولاحظت روح المحبة والتعاون بين ممثلي شركات الدول العربية كلها خلال تواجدهم بالملتقي ومعهم عائلاتهم ولاحظت مدي حبهم لمصر وخاصة الإنسان العربي البحريني الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس السابق للاتحاد العربي للأسمدة والرئيس الحالي للاتحاد العالمي للاسمدة لقد سمعته وهو يتحدث عن قصة كفاح ونجاح ومعه الكيميائي سعد أبوالمعاطي وأثناء تحدثه تذكرت ابني الوحيد طبيب الاسنان محمد هدهود. حيث اوضح الدكتور عبدالرحمن تركيزه علي اختيار الشباب الجدد للعمل بالمؤسسات التي يديرها المتفوقين بدراستهم ولكن ليس من النابغين والحاصلين علي مستويات عالية جدا ويفضل المتفوقين الحاصلين علي مستويات علمية ما بين 80 حتي 95% ويكون لهم نجاح في المجالات الاجتماعية والأدبية والثقافية والإدارية بجانب التفوق العلمي حيث ينجحوا مستقبليا في إدارة هذه المؤسسات الصناعية وأوضح سيادته أن عيوب النابغين جدا حالات الانطواء والانغلاق وحب الذات والتي لا تساعدهم علي النجاح في إدارة المؤسسات بأنواعها المختلفة.
وهنا تذكرت ابني وفلذة كبدي الدكتور محمد هدهود حيث كنت أصارعه خلال فترة الدراسة الثانوية والجامعية بأهمية بذل أقصي مجهود للحصول علي تقديرات علمية لكي يستطيع التعيين بكليات طب الأسنان ولكنه كان يعمل في اتجاهات أخري اجتماعية وثقافية ورياضية وإدارية بجانب النشاط العلمي ولم يوفق في الحصول علي التقدير الذي يساعده للتعيين كمعيد ولكنه نجح في عمله التطبيقي وحياته الاجتماعية والثقافية والرياضة والإدارية وأصبح طبيبا متميزا بالنسبة لعمره ويسعي للحصول علي ماجيستير في تخصص دقيق في علوم طب الأسنان ويكافح في عمله بالمستشفي والعيادة الخاصة به وبنجاح وتفوق ولذلك راجعت شريط كفاح ابني الوحيد منذ ولادته وحتي الأن واقتنعت بصديقي الدكتور عبدالرحمن جواهرجي ومكثت طوال الملتقي ادعو الله سبحانه وتعالي بأن يحمي ابني ويساعده علي استمراره في تفوقه العلمي والاجتماعي والثقافي والرياضي وبروز شخصية وطنية قوية لمواطن وشاب مصري..ولذا أرسل رسالة حب وتقدير للدكتور عبدالرحمن جواهرجي والكيميائي سعد أبوالمعاطي علي مجهوداتهما المتميزة الرائعة بالتعاون مع المهندس محمد عبدالله الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم في مجال تطوير صناعات الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية والبوتاسية والمركبة.
ولقد ناشدت السادة المسئولين بالاتحاد العربي للأسمدة بأهمية التركيز في المراحل القادمة وخاصة بعد نجاحهم وإرساء قواعد صناعية متطورة داخل كل الدول العربية لأنتاج الاسمدة بطاقة إجمالي حوالي 100 مليون طن سنويا للأستهلاك المحلي داخل الدول العربية وتصدر حوالي 50% من إجمالي الإنتاج للسوق العالمي.. نناشدهم بأهمية التعاون ومن خلال مشاركة كل الشركات العربية والمصرية لأنشاء كيانات تصميميه بحثية في مجال علوم الأسمدة بجوانبها المختلفة وكذلك كيانات تضم مئات النابغين المتفوقين علميا ونسبة أعلي من 99.5% لتنشيط أعمالهم في مجال تقييم وتصنيع مكونات وخطوط إنتاج الأسمدة كوسيلة لتقليل الاعتماد علي الشركاء الأجانب لتنفيذ تلك الأعمال التي تستهلك أكثر من 50% من قيمة الاستثمار لكل مصانع الاسمدة.
يارب احم الدول العربية وشعوبها. يارب احم ابني وعائلته وكل أولادي وزوجتي وكل شباب مصر وشيوخها... يارب يعود روح الحب والمحبة بين أطياف الشعب المصري يارب يارب يارب.