منذ كتبت في هذا المكان عن مخطط عيسي حياتو لنقل الاتحاد الافريقي إلي خارج مصر والدنيا قامت ولم تقعد حول تلك القضية حيث يعتبر الاتحاد الافريقي كيانا خاصا ارتبط بتاريخ تلك المؤسسة منذ تأسيسه عام .1957
وأشير هنا إلي مخطط حياتو بعيد المدي لنقل الاتحاد الافريقي من مصر والذي تأجل مؤخرا لما بعد الجمعية العمومية التي تعقد في اثيوبيا يوم 16 مارس القادم بسبب الحملة التي يقودها آلان جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لانهاء حقبة حياتو علي رأس الكاف والتي امتدت لثلاثين عاما قد تمتد إلي 34 عاما إذا نجح في الفوز بمقعد رئيس جمهورية الكرة في افريقيا خلال الجمعية العمومية القادمة.
انفانتينو يري ان حياتو هو الرأس الباقية من عصابة جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا والذي اقتلعه مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي ومعه كل عصابته انتقاما من قيادة بلاتر لأفراد عصابة بمنح تنظيم كأس العالم 2022 لقطر علي حساب أمريكا نفسها والتي قدمت ملفا متقنا من الملاعب والمنشآت والبنية التحتية القادرة علي استيعاب بطولة بحجم المونديال.
انفانتينو تلقي معلومات متكررة من الكثير من رؤساء الاتحادات الافريقية يشكون فيها من انفراد حياتو بكل القرارات المتعلقة بالنواحي الاقتصادية للكاف وعلي رأسها حقوق بث المباريات للبطولات المختلفة ولكنهم لا يقوون علي مجابهته لعلمهم انه علي استعداد لنسف من يقف في طريقه حتي وهو في هذه السن الكبيرة وفي ظل حالته الصحية الحالية.
ومن هنا كان انفانتينو وراء ترشيح احمد محمد رئيس اتحاد مدغشقر لرئاسة الكاف ليخوض الانتخابات علي مقعد الرئاسة لاسقاط حياتو.
وقد يسأل الكثيرون لماذا يقف انفانتينو مثلا مع بعض رؤساء الاتحادات أمثال أبوريدة وراوراوة الجزائري لمجابهة حياتو وهم أقوي وذوي شعبية أكبر من رئيس مدغشقر والاجابة ان أحدا من هؤلاء لا يجرؤ علي الترشيح ضد حياتو لأنهم يعلمون ان قرار ترشيحهم يعني حربا شعواء من حياتو ضدهم قد تؤدي إلي رحيلهم بعيدا عن الحياة الرياضية.
ومن هنا يقوم انفانتينو الآن بحملة مكثفة جمع خلالها حتي كتابة تلك السطور 20 صوتا لصالح أحمد محمد رئيس اتحاد مدغشقر من أصل 54 اتحادا وطنيا في القارة وقد تزيد في الايام المقبلة السابقة للانتخابات.
أما لماذا أجل حياتو فكرة نقل المقر بعيدا عن الجمعية العمومية بعد أسبوعين.. فلأنه الآن يدخل حربا ضروسا ضد أحمد محمد ومعاونة انفانتينو للبقاء جاثما علي صدر الكرة الافريقية المزيد من الأعوام ولأنه لا يريد الآن فتح معركة أخري لنقل المقر.. ولكنه تحدث سرا مع بعض الرؤساء في الفترة الماضية لتخطيط جديد بعد انتخابه في أديس أبابا لنقل المقر إلي العاصمة الاثيوبية التي جهزت مكانا لمقر جديد.