اسكندر احمد
مصر الجديدة .. بنك التنمية في عهد سيد القصير
أنا لا أميل بحال من الأحوال إلي القسوة علي إحدي مؤسسات الدولة سواء كانت في الصحة أو الزراعة أو التعليم. وإذا كان قصوراً يكون في الأداء وليس في المؤسسة ذاتها.. ومن يرد أن يهدم قطاعاً في الدولة فإنه قد اقترف إثماً عظيماً.. ولكن الصحافة لابد أن تلقي الضوء علي الجانب الحسن في الأداء وتبرزه وإذا أخفق وكان هناك قصوراً يتم تصويب الخطأ نحوه دون تجريح أو إساءة.. لأننا في بلد واحد ونريد لهذا الوطن أن ينجح والسير للأمام.. فإننا في مركب واحد إذا ثقبت غرقنا وإذا صلحت نجونا واكتسبنا الخير وهذا لابد أن نعمل من أجله.. والذي أعنيه هنا بنك التنمية والائتمان الزراعي الذي أسس عام 1931 لخدمة الفلاح المصري للقضاء علي المرابي اليهودي الذي كان يستغل الفلاح.. توارد علي بنك التنمية رؤساء لم ينساهم التاريخ مثل فتح الله رفعت رحمه الله وعلي فكرة كان من الضباط الأحرار لم يكن اقتصادياً بل كان إدارياً كفؤاً وحازماً ومازال قدماء العاملين في البنك أو الذين أحيلوا إلي التقاعد يذكرون الرجل بالخير ود.حسن خضر الذي خرج من البنك وزيراً للتموين وأنا لا أحب أن أبدأ انتقاداً وإنما عتاب وبما أني أكتب عن سياسات البنك وأخباره وجميع زملائي من الصحف سواء القومية أو المستقلة لا نكتب إلا أخباراً تصدر أما عن وزير الزراعة أو رئيس البنك ومن ضمن أخبار البنك عن المتعثرين في حالة سداد المتعثر كامل الدين يتم الإعفاء من فوائد الديون هذا تصريح التقسيط والتنازل عن جزء من الفوائد وكان الوزير د.عصام فإن الوزير السابق قد عقد مؤتمراً صحفياً في ديوان عام الوزارة في حضور سيد القصير رئيس البنك وتم تداول التصاريح سواء في المواقع أو الصحف.. بناء علي هذا قام المتعثرون بالتوجه لبنوك القري والبنك الرئيسي واتصل بي زميل من المؤسسة وحدثني بأن له ابن عم والده توفي وهو متعثر ويريد أن يدفع كامل المبلغ علي الفور رددت إذا دفع الدين بالكامل يتم التنازل عن الفوائد.. هذا الرجل جهز المبلغ بالكامل وذهب إلي البنك الرئيسي وكنت قد اتصلت تليفونياً بالسيدة الفاضلة رئيس قطاع العلاقات العامة فاستقبلت زميلنا ووجهته لرئيسة قطاع بنك في البنك الرئيسي وكانت الصدفة الكبري أنها قالت له هذا كلام جرائد ونحن لم نصرح بهذا ومن صرح لك بهذا عليه أن يدفع لك الفوائد نحن نحصل أصل المبلغ والفوائد.. ثم أضافت الكلام عندي انتهي.. هذه الواقعة أضعها أمام المحاسب سيد القصير رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي ليقول لنا أو يعقد مؤتمراً صحفياً ويرد علي الاستفسارات أو يخرج بياناً ويقول إننا لم نجدول ديوناً ولم نتنازل عن فوائد مما يشير إلي أن هؤلاء في وادي ونحن في واد آخر.. وإذا كان الكلام كلام الصحف صحيحاً فعليه أن يحاسب من أساء إلي البنك وقيادته ووزير زراعته.. أعرف جيداً أن القيادة السياسية العليا مهتمة اهتماماً كبيراً بالمتعثرين والفقراء ونحن جميعاً في خدمة الفلاح.. نريد إجابة من المحاسب سيد القصير.