فتحى حبيب
اللهم بلغت .. قوي الشر ..و محاولات يائسة
يحرص الرئيس السيسي رغم انشغالاته الكبيرة بقضايا الداخل والخارج علي اللقاء المباشر مع الشباب وإجراء حوارات مفتوحة لتوضيح التحديات التي تواجه الدولة المصرية وتستهدف بث الفرقة والفتنة بين أطياف الشعب.
وفي حواره مع طلبة الدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة ركز الرئيس علي كشف المخطط الجبان لقوي الشر الذي استهدف المواطنين في العريش.. مؤكداً أن الدولة تضع كافة إمكانياتها في خدمة أهالينا بسيناء خاصة الذين تعرضوا لتهديدات من التنظيمات الإرهابية ولن تسمح أبداً بالمساس بأمن شعبها.
نعم. تلك الأحداث المؤسفة تعكس ما وصلت إليه الجماعات الإرهابية من يأس بعدما فشلت كل محاولاتها السابقة لهدم مصر.. ولقد كتب المصريون تاريخ بلادهم بأحرف من نور.. وتحملوا بشجاعة تداعيات التصدي للإرهاب وضحي الكثير من الأسر بأبنائها خلال مواجهات تطهير شمال سيناء من الإرهابيين.
لقد تحطمت مخططات الإرهابيين علي صخرة الإرادة الصلبة للشعب المصري وتماسكه ومساندته القوية للقيادة السياسية وهو ما أزعج هؤلاء التكفيريين والخونة.. وزاد من فقدانهم لعقلهم سيطرة الجيش المصري وقوات الأمن علي جبل الحلال في ضربة قوية لهم ولكل الدول الداعمة التي تمدهم بالمال والسلاح فهداهم فكرهم الشيطاني للهجوم علي الأخوة المسيحيين في شمال سيناء وقتلهم بدم بارد لإحداث فتنة طائفية في البلاد وإثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر الآن بعد أحداث الفوضي التي واكبت وأعقبت ثورة يناير.
لقد فقد الإرهابيون والتكفيريون صوابهم بعد الضربات الساحقة التي وجهها لهم أسود الجيش واسقاط عشرات القتلي منهم والسيطرة الكاملة علي جبل الحلال وهو ما لم يحدث منذ نكسة 67 فهاجموا الأخوة المسيحيين في تغيير نوعي لمخططاتهم الإرهابية القذرة بتعليمات من أسيادهم الذين يدعمونه بالمال والسلاح.
سقوط جبل الحلال في قبضة الجيش المصري أزعج الخونة والممولين بالخارج خاصة أن القوات المسلحة عثرت داخل الجبل علي وثائق تؤكد تورط أجهزة استخبارات دول مجاورة في دعم الإرهابيين بسيناء وإمدادهم بالمال والسلاح بالإضافة للعثور علي ملايين الدولارات.
جبل الحلال كشف المستور وأسقط آخر ورقة توت عن الدولة المجاورة الكارهة والحاقدة علي مصر.. ولكن أم الدنيا ستظل قوية صامدة في وجه أعدائها.. وتحيا مصر