الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور .. البرلمان والكارت الأحمر
** للمرة الثانية منذ انتخابه يصدر البرلمان قراراً بإسقاط العضوية عن أحد أعضائه الأمر الذي يبرهن وبشدة علي وجود أعضاء تحت القبة لا يستحقون تمثيل الشعب لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بالنزاهة الشخصية الأمر الذي يعد مغالطة كبيرة وسبة في حق من انتخب هؤلاء.
** فأداء البرلمان منذ انتخابه لا يجعله واحداً من البرلمانات التي عدت علي تاريخ مصر وتستحق الوقوف عندها بصورة إيجابية لأنه بدأ العمل بالبحث عن مكاسب له ولأعضائه بإسقاط الضريبة عن مكافآتهم وهو ليس حق أصيل لهم أمام الموظف الغلبان الذي يدفع الضريبة من المنبع لأنها تخصم منه قبل أن يحصل علي راتبه!!
** كما أن هناك علامات استفهام أيضاً علي التغيير الوزاري الأخير والذي طال 9 وزراء من الحكومة فيما كان يجب أن تسحب الثقة من الحكومة بأكملها لأسباب عدة يأتي علي رأسها زيادة الغلاء بسبب الاحتكار تارة وفحش بعض التجار تارة أخري.. فضاع الغلابة في الوسط علي مرأي ومسمع من حكومة شريف إسماعيل.
ورغم الجهد الكبير الذي تبذله الرقابة الإدارية في محاربة الفساد المستشري في أغلب مؤسسات الدولة إلا أنها وحدها لن تصيب الفساد في مقتل بعيداً عن تضافر بقية أجهزة الدولة وتفعيل قوانين العقاب خاصة فيما يتعلق بقوت الشعب.
** فليس من المعقول أن يقدم أبناؤنا دماءهم في جبل الحلال وسيناء وقلة فاسدة تصر علي محاربة الدولة عن طريق الفساد والمتاجرة في الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
** وإذا كان البرلمان لا حول له ولا قوة فإن الدوري والكأس يمضي علي نفس الحال حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة خاصة كبار القوم الكروي.. الأهلي والزمالك واللذان يقدمان كرة قدم عقيمة تخلو من الحد الأدني لفنون اللعبة.
** فالفريقان يضمان نخبة من اللاعبين ربما تكون هي الأبرز محلياً إذا وضعنا في الاعتبار الملايين التي يتقاضونها إلا أن حسام البدري ومحمد حلمي مدربا الفريقين لا يمتلكان القدرة علي تقديم ما يستحقان عليه لقب المدير الفني.. لدرجة أن الجميع يقول.. لو كان الفريقان يلعبان بدون مدربين ربما سيكونان أفضل من المستوي الحالي.
** صعب كثير علي الشارع أن يجد برلمانا لا يعبر عنه وعن مشاكله وكرة قدم تضر رئة المشاهدين بدلاً من أن تكون الرئة التي يتنفس منها الشارع الرياضي!!
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف