محمد عمر
من الضبعة علي بركة الله .. الحلم النووي يتحقق
نجاح أي إنسان لا يأتي من فراغ بل بالعمل والثقة بالنفس والإصرار علي تحقيق هذا النجاح.. وهذا ما يتميز به اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح الذي حمل الوطن في قلبه وأخذ علي عاتقه مسئولية النهوض بالمحافظة رغم ما فيها من صعوبات بالغة.. ولعل أهمها مشروع الضبعة النووي السلمي الذي كان يواجه العديد من العراقيل في مقدمتها الحصول علي الأرض من شيوخ وقبائل المنطقة كي يقام عليها المشروع.. ولكن بما يمتلكه من كاريزما ومهارة في الإقناع وشخصية جميلة تنشر الحب لكل من حولها استطاع ان يحول الأمر من النقيض إلي النقيض في هذا الملف الشائك.. فقد حكي لي بعض الزملاء الصحفيين أنه في عام 2012 عندما ذهبوا في فوج لمشاهدة الأرض التي سيقام عليها المشروع النووي خرج عليهم البدو وطلبوا منهم المغادرة من أرضهم.. لكن في 2017 تحققت المعجزة وهذا ما لمسته بنفسي بعدما تلقيت دعوة كريمة من اللواء أبوزيد لحضور مؤتمر الحوار المجتمعي الخاص بالمشروع حيث قام نفس البدو بالترحيب بنا وأعربوا عن سعادتهم لتقديم الأرض فداء للوطن وأكدوا أنهم سيحمون هذا المشروع بأرواحهم ودمائهم.. وعندما سألت عن سبب التغيير في الموقف قيل لي ان المحافظ هو كلمة السر الذي استطاع ان يحقق طموحاتهم ويلبي مطالبهم ويدرء الفتنة والتناحر فيما بينهم وأولاهم اهتماماً خاصاً بعد عقود من عدم الرعاية واستخدام العدل والمساواة في التعامل معهم مما ساهم في انتشار الشعور بالرضا بينهم.
ان الأيام الثلاثة التي قضيتها في مطروح كشفت لنا الكثير من مظاهر التقدم التي شهدتها المحافظة بسبب الجهد الملموس والعمل الدءوب للمحافظ وفريقه فقد حارب البيروقراطية وروج لمقومات محافظته سياحياً واستثمارياً حتي انه تمكن خلال أقل من عامين في استقطاب المستثمرين العرب والأجانب لإقامة مشاريع استثمارية تعدت تكلفتها 70 مليار دولار.. ولا يخفي علي أحد الأهمية الاستراتيجية لهذه المحافظة كونها تقع علي الحدود مع ليبيا الا انه استطاع ان يحميها من المتسللين والمخربين ومهربي السلاح.
لقد نجح اللواء أبوزيد كذلك في لم شمل أبناء المحافظة من خلال إجراء مصالحة وطنية هي الأولي من نوعها علي مستوي المحافظات فجمع المسيحيين والسلفيين والإخوان وكافة طوائف أبناء المحافظة وجلسوا علي مائدة واحدة وأخذوا يتبادلون الزيارات ومشاعر الود والمحبة وشعارهم الأسمي هو حب الوطن وخدمته فالسلفيون يزورون الكنائس في أعيادهم لتقديم التهنئة والمسيحيون يرتادون المساجد في المناسبات الدينية المختلفة لتهنئة المسلمين أيضاً.. ومن هنا لم أتعجب عندما لمست مدي حب أهالي المحافظة للواء أبوزيد الذي يأتي كرد فعل لما يحمله في قلبه من حب لهم وحرص علي راحتهم.
أما عن المشروع النووي ندعو الله ان يكون فاتحة خير علي مصر وانطلاقة كبري نحو التقدم خاصة انه سيوفر الآلاف من فرص العمل إلي جانب توليد الطاقة والعلاج وغيرها من التطبيقات السلمية والتي نتمني ان تترجم علي أرض الواقع في الموعد المقرر لها.
كل التوفيق للواء علاء أبوزيد محافظ مطروح ونتمني له المزيد من النجاح فمشروع الضبعة أمانة بين يديه ونحن علي يقين بأنه علي قدر الثقة.