الجمهورية
عبدالــرازق توفيـــق
جبل الحلال الذي فضح "ولاد الحرام"
هناك تساؤلات مهمة ومنطقية الاجابة عنها تكشف وتفضح شخصيات ظهرت علي الساحة منذ 6 سنوات وتفسر بوضوح مدي ارتباط هذه الشخصيات بالمؤامرة علي مصر التي يقودها الكيان الإسرائيلي الصهيوني وبعض أجهزة المخابرات الدولية ونستطيع باطمئنان وارتياح ان نساوي بينها وبين جماعة الإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية وجميعهم يخدمون في مشروع شيطاني يستهدف مصر وبالأخص سيناء.. وهم بالفعل كما نقول منذ سنوات انهم عملاء وخونة وطابور خامس ولا ضير ولا حياء أو مواربة في إعلان ذلك علي الاطلاق.
التساؤل الأول.. لماذا ظهرت بعض الأبواق الإعلامية من هذه الشخصيات تروج لأكاذيب وشائعات حول مزاعم التوطين في سيناء وما زعموه ان هناك تهجيراً قسرياً للأشقاء الأقباط في العريش بعد نجاح أسطوري لقواتنا المسلحة في اقتحام جبل الحلال وما فجره من مفاجآت تكشف بوضوح بالتوثيق والمستندات الأطراف والشخصيات والدول المتورطة في إدارة وقيادة وتحويل العمليات الإرهابية في سيناء.
ما سر تزامن نجاح الجيش المصري العظيم في اقتحام جبل الحلال في خطة سوف تدرس في أرقي معاهد العلم العسكري وظهور الشخصيات الإعلامية المصرية لتنشر أكاذيب وادعاءات ومزاعم حول وجود توطين في سيناء لحساب الدولة الفلسطينية الجديدة وتهجير قسري المصريين الأقباط منها والربط بين هذين الأمرين وهو نفس الخطاب الذي روج له مسئولون إسرائيليون علي لسان أيوب قرا وليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي وأيضا صهاينة الإخوان الإرهابية.. وهذا يكشف الارتباط الوثيق بين الشخصيات المصرية وهذه الكيانات سواء الصهيونية أو الإخوانية؟
لماذا يلجأ الإرهابيون إلي قتل المصريين الأقباط خاصة بعد اقتحام الجيش المصري لجبل الحلال واحراز انتصارات ونتائج عظيمة في شمال سيناء وفي رفح والشيخ زويد وبئر العبد واغلاق منافذ الشيطان في الانفاق وتصفية مئات الإرهابيين والقبض علي المئات واقتحام وتدمير أكثر من 205 بؤر إرهابية وتجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات التكفيرية وقطع أوصال الجماعات الإرهابية وفصلها عن قواعد دعمها وتمويلها وتدمير بنيتها الأساسية من مستودعات ومخازن سلاح وشبكات اتصال.. واحكام الحصار علي المطاريد والفلول منهم حيث أصبحوا بين مطرقة الجيش الثاني في شمال سيناء وسندان الجيش الثالث في وسط وجنوب سيناء وقطع جميع طرق الامداد عنهم؟
لماذا أصيبت الدول المتآمرة بالجنون بعد اقتحام جبل الحلال والكشف عن الهول والمفاجآت الموثقة بالصوت والصورة ووجود مراكز عمليات علي أحدث تكنولوجيا ومجهزة بأحدث شبكة اتصالات في العالم مرتبطة بالأقمار الصناعية وضباط من أجهزة مخابرات تتبع دولاً مجاورة وأخري معادية نفذت أحداثاً إرهابية في مصر مثل مقتل الشاب الإيطالي ريجيني وحادث طائرة شرم الشيخ وضبط ملايين الدولارات وأطنان المتفجرات بعد أن اطمأنوا زوراً إلي ان الجيش المصري ولا أي كائن سوف يصل إليهم لكنهم لم يستوعبوا درس التاريخ.. وانه لن يحول بين أرض مصر وكل حبة رمل مصرية وجيش مصر أي قوة في الأرض ومهما كانت الاتفاقيات فإن أمن مصر القومي لا يعرف أي تهاون؟.
لماذا أرسلت الدول المتورطة رسلها إلي مصر تخفيفاً من حدة التورط وغادر سفراء دول معادية علي الفور ومنع شخصيات من دخول بلادنا وأبت علي أن تكون أحد أهم رجال إسرائيل؟
ما سر خروج أسراب الشر الذين خدعوا الشرفاء والأنقياء في 25يناير 2011 دفعة واحدة عقب نجاح الجيش في اقتحام جبل الحلال واكتشاف كنوز ووثائق وأسرار المتورط.. وما تفسير ظهورهم في قنوات الإعلام والصحف و"السوشيال ميديا" ينعقون بالشائعات حول التوطين والتهجير القسري.. إلا إذا كانت التعليمات قد صدرت لهم بالانطلاق في ترويج الأكاذيب واحداث الفتنة مثلما صدرت التعليمات للعناصر التكفيرية والإرهابية بقتل مصريين أقباط في العريش ظنا منهم ان ذلك سوف يحدث فتنة تشعل مصر وتأكل الأخضر واليابس وتغطي علي نجاح عملية اقتحام جبل الحلال وكشف المستور.
لا أجد تفسيراً إلا الاستناد إلي نظرية المؤامرة مدعوماً بالترابط الزمني ووصول الأوامر والتعليمات من الأسياد لخروج "أبو حمالات" في جريدة الحقيرة للتشويه والكذب واطلاق العنان لشائعات التوطين والتهجير القسري وهو يثبت كل يوم انه جزء من المؤامرة يكفي انه صبي البرادعي.. ونفس الشيء للإعلامي الملوث "فودة" ومرشح الرئاسة المحامي الفاشل الذي يدعي الوطنية للتغطية علي التمويل المشبوه وطبعاً قنوات الإخوان وخلاياهم الالكترونية وبعض السياسيين الذين للأسف وصلوا لمناصب في غفلة من الزمان في القومي لحقوق الانسان وغيره.
في اعتقادي أنه كلما أحرزت مصر نجاحات كبيرة تزداد الهجمة شراسة.. وهو ما أكده الرئيس المحترم الوطني من الطراز الأول عبدالفتاح السيسي كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا اننا علي الطريق الصحيح.. فهل يمكن ان يسكت أعداء مصر علي استعادة دورها الرائد والمحوري في الاقليم والعالم؟.. فها هي تنهي أزمة لبنان وتصل لنتائج عظيمة في أزمة ليبيا حتي أصبحت قاب قوسين أو أدني من الحل وتتصدي لمحاولات تقسيم سوريا وتصر علي التمسك بوحدة أراضيها وتفتح ذراعيها للأشقاء العرب في العراق وتساند قضيتها العربية وترفض حلول القضية الفلسطينية علي حساب الأرض المصرية وأيضا تفتح أفاقاً جديدة للعلاقات مع قارتها الأفريقية.
ثم النجاح الكبير في استعادة الوطن والدولة المصرية وإصلاح اقتصادها بإجراءات سليمة جعلتها محل احترام وشهادات كبريات المنظمات الاقتصادية في العالم.. ومستقبل الاستثمار والطاقة في مصر يدفعها إلي أفضل الاقتصاديات في السنوات القادمة.
وأيضا حدث ولا حرج.. نجاحات الجيش المصري والشرطة المدنية في هزيمة الإرهاب والسيطرة عليها وتحطيم عظامه وتقطيع أوصاله وحصاره من مختلف الاتجاهات حتي أصبحت التنظيمات الإرهابية مجرد مجموعات من المطاريد والفلول وفشل الإرهاب المتمثل في أنجاس بيت المقدس الذي يمثل "داعش" الذي يمثل الإخوان في رفع علم علي أي قطعة أرض في سيناء وحاولوا في 2015 ولكنهم وجدوا ما لا يتوقعونه من قواتنا المسلحة مئات القتلي والجثث التي ملأت أرجاء المنطقة عفناً ونتانة وخيانة ولم يقدموا عليها بعد أن أجهز رجال الجيش والشرطة علي قوتهم وآلياتهم ومعداتهم ثم اقتحام جبل الحلال الذي أصابهم بالجنون.
وكما تساءل الرئيس لماذا عملية العريش في ذلك التوقيت وهذه الفترة؟.. أعتقد ان ما سبق يفسر ذلك هو نجاح الدولة المصرية بقيادة رئيسها في تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات علي كافة الأصعدة وأيضا تفوق القوات المسلحة والشرطة في تخليص سيناء من الإرهاب والذي اكتمل باقتحام جبل الحلال وما تضمنه من كشف وفضح للحقائق والوجوه والدول والأجهزة والمعلومات عن المركز الرئيسي لإدارة الإرهاب في سيناء.. جعل الأعداء يبحثون في أجنداتهم عن ثغرة لا تشكل اختباراً للقوة.. ومن الممكن ان تحدث في أي مكان في العالم وفي المدن الكبري في القاهرة والجيزة والإسكندرية.. هي في النهاية جرائم قتل ضد مواطنين أبرياء عزل يقدم عليها بلطجية ومحترفو إجرام وتفسيرها هو الهروب من مواجهة قوة الجيش والشرطة المدنية والاستسلام لهما وقد احكمت قواتنا المسلحة السيطرة الأمنية الكاملة علي سيناء ولم يخرج شبر واحد من أرضنا تحت سيطرة أحد.. لذلك أرادوا احداث الفتنة بقتل مصريين أقباط وتسخير أبواق مصرية متآمرة كل ذلك لاشعال الأمور والتغطية علي النتائج المبهرة لاقتحام جبل الحلال والضغط علي مصر لعدم فضح وكشف المتورطين.
وللرد علي هؤلاء المشبوهين حول زعمهم بأن هناك تهجيراً قسرياً.. هل حدث ارغام أو اجبار للأشقاء الأقباط علي ترك مناطقهم ومنازلهم لصالح فئة أخري مثلا المسلمين؟ هذا لم يحدث.. ألم يضطر مصريون أقباط في العريش لترك منازلهم والتوجه إلي الإسماعيلية طواعية لأنهم استشعروا الخطر وانهم مستهدفون من قبل الجماعات الإرهابية؟.. هل صدر قرار أياً كان مستواه لاجبار المصريين الأقباط علي ترك بيوتهم؟.. لم يحدث.. اذن أين التهجير القسري؟!
نعرف ان التهجير يتم بالاكراه والارغام وليس طواعية وهناك أمثلة حاضرة لعلها التهجير القسري للفلسطينيين من قبل المحتل الصهيوني؟.
شكر واجب .. لوزير الأوقاف
دائماً أري في الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الرجل الشجاع المحب لوطنه الذي لا يمسك العصا من المنتصف لا يخاف في الله والوطن لومة لائم.. تصدي بشجاعة إلي رموز التطرف والتكفير الذين احتلوا منابر المساجد في الماضي.. الأسبوع الماضي كتبت عن هذا الشيخ الذي دعا إلي نصرة المستضعفين في غزة وحلب ومصر ولم يكلف نفسه بالدعاء لبلد خيرها عليه.
تلقيت اتصالاً مشكوراً من الوزير المحترم.. وإجراءات حازمة وصارمة وإصلاح الخلل.. ولأول مرة يتم الدعاء بالخير والسلامة والحفظ لمصر وشعبها وجيشها وشرطتها وتم إجراء محضر لهذا الشيخ ونقل جميع العاملين فيه الذين سمحوا له باعتلاء المنبر وبث سموم التطرف والعداء للدولة المصرية.
كل الشكر والتقدير للسيد وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وكل التوفيق له في مهمته التي لا تقل وطنية عن مهمة الجندي في ميدان المعركة فليس معقولاً أن يواجه ويتصدي الجيش والشرطة للإرهاب والتطرف ونحتاج إلي أمثال الدكتور في كل المواقع والمؤسسات للتطهير من رجس الإرهاب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف