الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. انتخابات نكون أو لا نكون!!!
اليوم.. تجري واحدة من أخطر انتخابات نقابة الصحفيين.. لقد مرت نقابة الصحفيين بانتخابات كثيرة لها قصص مثيرة.. وكانوا يعتبرونها أهم وأخطر انتخابات خاصة حينما كان يترشح لمنصب النقيب صحفي ما له علاقة ما بالسلطة في مختلف العصور.. ولكن الوضع اليوم يختلف عن أي انتخابات سابقة.. فقد وصلت المهنة إلي حافة الهاوية.. نكون أو لا نكون لا قدر الله.. وقيل لي إن في هذه الأيام سبب "اللكاعة" في إصدار قانون الإعلام أن هناك حقائق جديدة ظهرت ــ ولا أدري كيف تم اخفاء أو التكتيم والعتيم علي هذه الحقائق الغريبة جداً حتي الآن ــ حقائق تؤكد أن الوضع يستحق إعادة دراسة الموضوع كاملاً من أول السطر.. انهيار غريب في عدد من المجلات ذات الخمسة جنيهات!!! علمت من مصدر "رسمي" موثوق به جداً أن إحدي المجلات الكبري أصبح توزيعها بين 75 نسخة و100 نسخة!!!!.. حقيقة مرعبة!!.. وان كان البعض قال لي: "مرعبة ليه!!!!" سبق أن دارين كبيرتين كان توزيعهما أقل من هذا الرقم.. لذا أصر يوسف بطرس غالي علي غلقهما رغم أنف صفوت الشريف!!!.. وقد كان!!!
هناك مجلات كبري أخري توزيعها في هذه الحدود.. حتي قيل أن "مجلات الحائط" مقروءة أكثر منها عشرات المرات.. ومجلات الحائط هذه يكتبها أي ناس علي أي ورق ويقومون بلصقها علي أي حائط في متناول عيون المارة ليقرأوها!!! مجلات الحائط تجدها بكثرة في الجامعات وفي المدارس وفي بعض الوزارات والمصالح!!
***
ــ وضع غريب ومريب كيف استمر في الخفاء كل هذه السنوات!!
ــ قالوا لي لأن الوضع مستمر تحت مظلة الحكومة التي تتولي الصرف علي هذه المجلات بل وأيضا الصحف.. والعجلة تدور ولا أحد يعرف خطورة الموقف.
ــ أين مجلس النواب الحريص علي أموال الشعب.. أو هكذا المفروض.. وهناك عدد لا بأس به من الصحفيين أعضاء في المجلس!!!
ــ قالوا إن المجلس حريص علي استمرار الإعلام الحكومي وعلي استمرار أي حاجة حكومية لضمان استمرار المجلس مع قطع لسان وقطع عضوية من يخرج عن الخط!!!
***
ــ قال صحفي مخضرم قديم أن ما يصرف علي المجلات بالذات وأيضا الصحف كل شهر كفيل باستيرداد أعداد مهولة من السفن الضخمة المليئة بكل سلع الاستهلاك اليومي للبشر.. وحينما يغرق السوق بكل ما يريده البشر ستنخفض الأسعار بطريقة مذهلة.. ربما نعود لنستخدم القرش الصاغ مرة أخري علي رأي صلاح منتصر!!! الجنيه فيه مائة قرش صاغ!!!
***
ــ قال صحفي كبير آخر إن الحكومة ومن زمان تخشي من "بعبع اسمه البطالة".
ــ وكان ردي أن منذ أيام يوسف بطرس غالي كانت هناك فكرة وهي تحويل الدار الصحفية الكبري إلي مشروع تجاري من مشروعات الإعلام والصحافة والكل مستفيد.. العاملون في المجلة أو الجريدة بزيادة المرتبات والحوافز مع وقف نزيف الخزانة العامة!!! في نفس الوقت!
***
فيه حكاية قديمة طريفة كالعادة:
عبدالرحمن الخميسي أستاذي وأستاذ أجيال الذي سميناه يوماً "شارلي شابلن العرب" صحفي وشاعر ومؤلف ألف ليلة وليلة وعشرات الكتب وممثل ومخرج وكل شيء.
كتب الخميسي مقالاً ضد السلطة فتم فصله من "الجمهورية" وإلحاقه بالعمل في شركة "باتا" للأحذية!!! كتب كامل الشناوي في يومياته أن الخميسي سار طريق "ماكسيم جوركي" أشهر مشاعر وأديب روسي.. سار في "الطريق المعاكس".. ما كسيم بدأ حياته جزمجي مع والده والخميسي أنهي حياته جزمجي مع الجمهورية!!! كلمة الجمهورية هذه علي طريقة الشناوي لها معنيان!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف