الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور.. تخبط البرلمان ومجلس الوزراء!
لم يمر سوي أيام قليلة حتي عاد مجلس الوزراء في قراره الخاص بزيادة رسوم تأشيرة دخول البلاد وكان قبل ذلك قد عاد في قرار رفع الجمارك عن الدجاج المستورد!!
** صحيح يحسب للمجلس أنه عاد في قراراته غير المبنية علي رؤي سليمة اعترافاً منه بالحق.. لكن في نفس الوقت لا يصح أن يقوم مجلس وزراء مصر باتخاذ قرارات عشوائية بدون دراسة واقعية الأمر الذي يدل علي أن هذا المجلس يعمل بدون استراتيجية أو خطة واضحة المعالم ويعيش اليوم بيومه حاله في ذلك حال عمال التراحيل!
حقيقة من العيب الكبير أن تكون حكومة بحجم دولة مثل مصر العظيمة تعمل بهذا الأسلوب.. وإذا كان مجلس الوزراء يخطئ التقدير في مثل هذه الأمور والقرارات البسيطة.. فماذا ستفعل هذه الحكومة في السياسات الخاصة بإصلاح التعليم والمنظومة الصحية والبحث العلمي ومحاربة الفساد وزيادة الأسعار وغير ذلك؟!!
** نفس الشيء بالنسبة للبرلمان الذي يقدم مشاهد مستفزة للشارع المصري بين الحين والآخر بداية من مقولة رئيس البرلمان قبل عدة أشهر والتي قال فيها ارفعوا أيديكم عن أصحاب المقام الرفيع!!
ونسي رئيس البرلمان ما قاله الرئيس الأسبق فتحي سرور.. "البرلمان سيد قراره" فتم الاطاحة بالنظام كله!!
** وبدلاً من تفرغ رئيس البرلمان للمسئوليات الثقيلة الملقاة نجده يدخل في خلافات جانبية أطلق في إحداها قذائفه علي جريدة الأهرام أقدم جريدة في الوطن العربي وفتح طريقاً للخلافات مع السلطة الرابعة والتي تعد أقوي السلطات كونها توجه الرأي العام وتساهم في بناء الوجدان الوطني.
ونسي رئيس البرلمان أن الخصومة مع أهل الرأي لا تجدي ولن تربح لأن كل من دخلها من قبل سواء في الداخل أو الخارج خرج منها خاسراً وبخفي حنين!!
** وبدلاً من أن يضع يديه في يد أهل صاحبة الجلالة للمحافظة علي مكتسبات الدولة والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك بنا سواء من الداخل أو الخارج حتي تنطلق مصر إلي آفاق أوسع وأرحب لحجز المكانة التي تستحقها بين الأمم كدولة خلقت قبل التاريخ.
** وإذا كنا قد تحدثنا عن البرلمان ومجلس الوزراء في السطور السابقة.. فإن ما قدمه منتخب الشباب من مستوي أمام غينيا في بطولة أمم إفريقيا يستحق التوقف عنده حيث يفتقد المنتخب الشيء الكبير الذي يساعده علي التأهل لكأس العالم رغم أنه يعد منذ أربع سنوات!!
** فليس هناك بصمة لمدربه معتمد جمال الذي تدور الشكوك حول اختياره لقيادة هذا المنتخب الذي يعد الرديف الحقيقي للمنتخب الأول.. وحتي لو وصل هذا المنتخب إلي كأس العالم.. فإن عناصره وأداءه حولها علامات استفهام كثيرة.. فإلي متي سنظل هكذا نفضل أهل الثقة علي أهل الكفاءة وأصحاب الدم الخفيف علي حساب من يقدمون العمل الحقيقي المحترم.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف