بصراحة اعجبتني سياسة الجبلاية الجديدة بخصوص تعيين مدربي المنتخبات.. وهي سياسة عظيمة وحكيمة ستؤدي في النهاية إلي خراب بيت أم الكرة المصرية.. لقد رفعوا شعاراً جديداً بدلاً من الشعار القديم اللي له ظهر ما ينضربش علي بطنه!! أصبح الشعار الجديد اللي له ظهر يتولي تدريب المنتخبات!!
وهنا لابد أن أوجه التحية لعضو المجلس الدكتور كرم كردي الذي اختلفت معه كثيراً ولكنه بالفعل ربما يكون العضو الوحيد داخل المجلس الذي لم يشارك في تلك المهزلة.. فقد تم الاتفاق علي أن يقوم كل عضو في المجلس بترشيح مدرب ضمن كتيبة المدربين الذين سيتولون تدريب المنتخبات الثلاثة وكل جهاز يضم أربعة مدربين مدير فني ومدرب ومدرب مساعد ومدرب لحراس المرمي يعني تم التقسيم كما أعلن أبوالعربي بأن رئيس المجلس يرشح مدربين اثنين وكل عضو يرشح مدرباً واحداً من الأعضاء العشرة يعني بالبلدي والافرنجي كل عضو يحقق مصالحه أو يرد الجميل لمن وقفوا معه في الانتخابات!!
بالطبع لا اعتراض علي تلك السياسة الحكيمة التي كما قلت ستساهم في النهوض بمستوي اللعبة وزيادة محصول الكوسة.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه.. ما هي القواعد التي تم اختيار المدربين علي أساسها لاسيما وأننا سمعنا بأسماء مدربين لم يكونوا علي الخريطة الكروية علي مستوي الأندية وليس المنتخبات؟!
سنكتشف أن التعيين تم علي مزاج عضو المجلس سواء كان مارس أو لعب كرة القدم أو لم يرتد الشورت وكان يمارس اللعبة من خلال البلاي ستيشن!!
أين اللجنة الفنية؟!
وأين المدير الفني بالاتحاد بل وأين الضمير؟!
بالطبع كشف الاسماء يضم وجوهاً من محافظات انتخابية ويهمني هنا التوضيح علي أن المدراء الفنيين الثلاثة وهم هاني رمزي وحمادة صدقي وعلي ماهر وهم بالفعل من الشخصيات المحترمة ولكنهم جاءوا علي مزاج صاحب المحل وليس من خلال ترشيحات بين مجموعة من المدربين.. اتحاد الكشري يسير في طريق مجهول وكل المخاوف أن ندفع فاتورة تلك المجاملات من الاخفاق في البطولات!!