فوجئت بتصريح غريب من هانى رمزى المدير الفنى لمنتخب المحليين الذى يستعد لبطولة افريقيا يقول فيه انه سيقوم بضم حسام غالى وحسام عاشور وعماد متعب وشيكابالا وغيرهم من اللاعبين الذين لم يلحقوا بركاب الأرجنتينى هيكتور كوبر، فى بداية أول تجمع للمنتخب، وهنا سؤال طرح نفسه للسادة القابعين فى اتحاد الكرة وليس لهانى رمزى ..ما هو الهدف من تكوين منتخب المحليين فى هذا التوقيت ولماذا تم رفض الفكرة مسبقاً؟، هل هو البحث عن مواهب وصقلها إفريقياً ودولياً لتكون داعما للمنتخب الاول أم ان المسألة منظرة وسبوبة لإرضاء بعض المدربين بدلاً من جلوسهم على مقاعد المحللين فقط ليتحولوا الى سبوبتى التحليل والإدارة الفنية.
إن كلام هانى رمزى كشف الهدف من إعادة إحياء فكرة منتخب المحليين من أجل تسديد الفواتير الانتخابية وإلا لماذا يجلس هؤلاء على مقاعد التحليل ولم تفاوضهم الاندية فى الدورى ثم ما هى الأسس التى يتم عليها اختيار الأجهزة الفنية .
كنت أعتقد أن هانى رمزى الذى خاض أكثر من تجربة مع اتحاد الكرة ولم ينجح فيها أن تكون لديه رؤية من أجل منتخب المحليين يقوم من خلالها بتقديم الجديد وطرح أفكار بدلاً من استدعاء الماضى والدفع بلاعبين خرجوا من حسابات المنتخب الاول وهم على وشك الاعتزال ، وتفكير هانى يدفع الى صنع أزمة مع كوبر وبث فتنة فى صفوف المنتخب وهو الذى يستعد للخطوات الأخيرة لقطع بطاقة التأهل لمونديال روسيا، على هانى رمزى أن يعيد تفكيره ويقدم من خلال هذا المنتخب عناصر شابة تكون واجهة للكرة المصرية .
أعتقد أنها الفرصة الأخيرة لهانى رمزى الذى حصل على أكثر من حقه فى الجبلاية وهو ما لم يحصل عليه مدربون بحجم حسام حسن وإيهاب جلال وطارق العشرى الذين يستحقون ان يكونوا على رأس اختيارات اتحاد الكرة ، ولكن تجاهلهم بهذه الصورة يثير كثيراً من علامات الاستفهام..هل هى الكفاءة الفنية أم خفة الدم أم أن اكون صاحب وصديق رجل أعمال؟!