الأخبار
عبد المجيد الجمال
الأطباء وحماية المجتمع
لاأحد يرضي بالظلم ولايقبل بفساد ومع تقديرنا لمشاعر الحزن التي تنتاب الأم المكلومة والأب المصدوم بفقد طفلهما بعد عملية استئصال اللوزبمستشفي بوفؤاد العام إلا أننا لانوافق علي ماتثيره بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة خاصة بعد مرور3 أسابيع علي حدوثها وتبنيهم سرد الأحداث علي لسان طرف واحد هم أهل الطفل متجاهلين الطرف الأخر وهو الطاقم الطبي بالمستشفي بما يعطي دلالة واضحة بأن مخطط استهداف شق المجتمع في سعيٍ لسقوط الدولة مازال مستمرا بأساليب متعددة ومنها التشكيك في قدرة وكفاءة أطباء مصر وبث الوقيعة بينهم وبين المواطنين. وأجدني مطالباً بتوضيح ماحدث للرأي العام علي لسان أطباء بورسعيد الذين لم يسمع منهم أحد وليس ذلك تحيزاً ولكنه استكمال للصورة ومهمة من مهام الإعلام الأمين الملتزم . الطفل أًدْخِل المستشفي مع أخيه يوم 4فبراير لإجراء عمليتي اللوز اللتين تمتا اليوم التالي وخرجا يوم6فبراير لتحسن حالاتيهما، وبعد يوم لاحظت الأم دماء علي فم الطفل فأعيد للملاحظة بالمستشفي ولما لم تكن هناك دماء طلب أهله خروجه ثم فوجئ الجميع بغيبوبة عميقة تنتاب الطفل نتيجة توقف عضلة القلب لاختناقه من طعام دخل بعضه القصبة الهوائية وأخرجته أنبوبة حنجرية تم تركيبها له بالعناية المركزة وأفاق فاستدعي استاذ بكلية طب الاسماعيلية فطلب نقله لمستشفاها وأثناء التجهيز توقفت من جديد عضلة القلب وتوفي الطفل . يسأل الأطباء المتأثرين لما تعرضوا له لماذا لم يمت الطفل في يوم قطع الشريان كمايدعون؟ ومن يُذَكِّر بألاف العمليات الناجحة ومن يحمينا من السب والقذف العلني والاعتداء الجسدي أحيانا؟ ويطالبون وزارة الصحة ونقابة الأطباء بحمايتهم تشريعيا من أخطار المهنة.
وأقول لننتظرجميعا تقريرالطب الشرعي ونتيجة تحقيقات النيابة العامة ففيهما العدل وحماية مجتمعنا من الفتنة .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف