الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
فرصة نادرة للنقيب الجديد
أكتب قبل ظهور نتيجة انتخابات نقابة الصحفيين وأريد هنا أن أنصح النقيب الجديد أيا كان هو أن يكون هدفه هو "إنقاذ المهنة".. كل الكلام خلال الأسبوع الماضي كان عن إنقاذ أصحاب المهنة.. إنقاذ الأوضاع المادية والصحية والاجتماعية للصحفيين.. ولكن يبدو أن أمور المهنة نفسها تحتاج أولاً لثورة تقلب الأوضاع الحالية.. فاستمرار "دوران الساقية ونحن معصوبو العينين" مستحيل.. ونخشي أن نصل إلي وقت يستحيل فيه الإصلاح!!!!.. هناك بعض الحلول التي تعالج "قضايا المهنة" قد تكون ممكنة الآن ولكن مستحيل مستقبلاً.
كلام المجتمعات الصحفية بل والسياسية والحكومية كلها خلال المدة الماضية كانت عن الصحافة بمناسبة الانتخابات.. وهناك أكثر من حل لمواجهة الموقف.
***
مثلاً.. مثلاً.. هناك سؤال:
ماذا لو اختصرت الصحف القومية عدد الصفحات لمدة ستة أيام إلي 16 صفحة بدلاً من عشرين.. هل تعلمون أن هذه الصفحات الأربعة تخفض ميزانية الجريدة مبالغ لا شك أن الجريدة وميزانية الدولة في أشد الحاجة إليها!!!
ثم لماذا هذا النوع من الأحبار السوبر والاكس سوبر.. ولو لفترة محدودة.. هناك أنواع من الأحبار رخيصة وتؤدي الغرض مؤقتاً.
بعض كبار الصحفيين أصحاب الماضي المشرف والخبرة الواسعة.. حبهم للصحافة ورائحة ورق الصحافة وصوت ماكينات الصحافة.. حب تحول إلي عشق بلا حدود.. يتمنون الموت قبل أن يجيء يوم لا يجدون فيه صحيفة يقرأونها!!! هناك صحف يومية كبري في 16 صفحة تنافس صحف العشرين صفحة وفي الغالب تنتصر عليها.. ثم واضح أن الإعلانات زاد حجمها كثيراً عن السنوات الماضية لزيادة المشروعات والشركات والبنوك وغيرها.
***
مهنة الصحافة في مهب الريح.. والنقيب الجديد عنده فرصة العمر لأن يدخل التاريخ إذا حاول إنقاذها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف