على فاروق
مطلوب "استنساخ" مرتضي منصور
المستشار مرتضي منصور شخصية فريدة من نوعها استطاع أن يفرض نفسه في المجتمع المصري ويصبح واحدا من أهم الشخصيات العامة.. وهو دائما ما يتعرض لانتقادات شديدة ولاذعة ويتهمه كثيرون بالتهور والديكتاتورية وطول اللسان.. بل ويتهمونه بأنه السبب وراء تدهور مستوي فريق الكرة بنادي الزمالك رغم أن الفريق حصل منذ حوالي أسبوعين علي بطولة السوبر لهذا العام!!
اختلف مع كل هؤلاء المنتقدين وأري أن مرتضي منصور يعد نموذجا رائعا للقيادي الناجح وتعالوا ننظر إلي نادي الزمالك.. كيف كان منذ 4 سنوات فقط وكيف أصبح الآن؟!
كان مستوي النادي الاجتماعي أقل من مستوي مركز شباب في حي شعبي.. وأصبح الآن لا يقل عن مستوي أي ناد أوروبي.. مبان رائعة ومساحات خضراء وواسعة وخدمات راقية للأعضاء.. والأهم من كل ذلك الانضباط الذي تحقق داخل النادي وأصبح كل شيء منضبطا.. عمال النظافة يؤدون واجبهم علي أكمل وجه ورجال الأمن ينتشرون علي البوابات وداخل أرجاء النادي لحفظ أمن الأعضاء ومواجهة أي مشكلة في التو واللحظة.. والويل كل الويل لمن يقصر في عمله سواء في مجال النظافة أو الأمن حيث يتم تطبيق لوائح النادي فورا علي المقصرين.
أصحاب الكافتيريات داخل النادي ملتزمون بتقديم خدمة متميزة سواء من ناحية الجودة أو الأسعار.. وفي إحدي المرات قام صاحب محل برفع الأسعار فما كان من المستشار "منصور" إلا أن قام بإغلاق المحل علي الفور مما أعطي رسالة قوية لكل أصحاب المحلات المتعاقدين مع النادي بأنه لا تهاون مع أي مخالف أو متلاعب.. ولا يكتفي مرتضي منصور بمتابعة النادي من مكتبه أو منزله ولكنه يقوم بجولات ميدانية علي مدار اليوم للتأكد من أن كل شيء تمام!
أما علي مستوي فريق كرة القدم.. وانتقادات البعض لـ "مرتضي" بأنه وراء تدهور مستوي الفريق.. فإن الفريق في عهد مرتضي حقق بطولات غير مسبوقة فبعد أن كان يحقق بطولة كل 3 أو 4 سنوات أصبح يحقق بطولة كل عام وفي العام قبل الماضي حقق بطولتي الدوري والكأس معا.. وهو أمر لم يكن يحدث في أي عهد آخر.. ولقد شاهدنا ما حدث أيام الملياردير ممدوح عباس الذي لم يفعل شيئا للنادي بل تركه غارقا في الديون.
مرتضي منصور ــ الذي لم ألتق به أبدا ــ أصبح بالفعل نموذجا رائعا أتمني أن أري مثله في كل موقع من مواقع العمل والمسئولية في بلادنا.. ولو حدث ذلك لتغيرت مصر تماما وعاد الانضباط المفتقد حتي الآن في مؤسساتنا الحكومية.
مشكلتنا في مصر عدم تطبيق القانون علي الكبير قبل الصغير.. وكانت النتيجة ما نشاهده الآن من الفوضي والانفلات في شوارعنا ومياديننا ومؤسساتنا.
آن الأوان لاستنساخ "مرتضي منصور" في كل موقع ببلادنا حتي نقضي علي حالة الفوضي التي مازلنا نعيش فيها حتي الآن.
نريد من كل مسئول في أي موقع أن يطبق سياسة الثواب والعقاب بدون محاباة ولا محسوبية وأن يعتمد في اختياراته علي أهل الخبرة وليس أهل الثقة.. عندئذ فقط ستصبح مصر من أعظم دول العالم!