المصريون
محمد حلمى
صباحك عسل.. (في موقعة الطلاق.. ما غاب كان اسخَم)
* موقعة الطلاق الأخيرة ــ إن صح التعبير ــ كانت كاشفة لأمر ربما غاب عن الجميع. وهو أن سطوة وسيطرة المنادين بالدولة المدنية المفصولة بالكلية عن الدين وضح أنها هشة بل أكثر هشاشة من بيت العنكبوت،وان كل ما فعلوه كان حرثا في الماء. لو حقق هؤلاء نجاحا ولو لبضعة أمتار في مسعاهم لطغيان الدولة المدنية بمفهوم بعدها عن الدين، لانتصروا في معركة الطلاق وسَنُّوا قانونا مدنيا يقضي بعدم وقوع الطلاق إلا بعد التوثيق وبالشهود دون النظر لما استقر عليه شرع المسلمين بوقوع الطلاق بمجرد اللفظ ودون توثيق. لقد ذهبت جهودهم في البصارة، وضاعت فلوس الخواجات، وطاحت أمانيهم وأحلامهم في الهواء، وبان انه من المستحيل أن تتخلى الأمة عن تحكيم الشرع مهما رقص الأفاقون والكارهون والحاقدون والمرتزقة. ما سبق كان كلاما جادا يلامس المناسبة الجادة.. لكن لا بأس من خاتمة مسخرة ولامؤاخذة. إلى من يلوح بورقة شلح الدين من حياة المصريين.. عليه ألا يمزقها ولا يلقيها في سلة المهملات.. خسارة وليستفد بها.. وعليه أن يمسح بها (وجهه) مشيها وجهه!.. ومن لم يتصبب عرقا عليه أن يبرمها ويضعها في(درجه) مشيها درجه!!!.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف