الأخبار
نوال مصطفى
حبر علي ورق
السياحة، ثم السياحة هي الحل وطوق النجاة للخروج من لعنة سعر الدولار. كنت في أسوان في نهاية فبراير، لحضور فعاليات المهرجان الدولي لأفلام المرأة. المدينة الخلابة تستدعي ذكرياتها، في مثل ذلك الوقت منذ سبع سنوات كانت تعج بالسائحين، وكنا نحتاج لحجز مكان في فندق عائم أو عادي لشهر قبل الموعد علي الأقل.
أسوان تملك عناصر شديدة الجاذبية لأي سائح أو مصري يبحث عن الهدوء والسكينة والجمال. النيل هناك متعة والمراكب الصغيرة تنقل الزائرين من شط لآخر، هي وسيلة المواصلات الأساسية لزيارة المواقع الأثرية والسياحية. تبحر بهم إلي القرية النوبية البديعة، بطابعها المتفرد، وبيوتها المبنية من مواد البيئة، مطلية بألوان خلابة برتقالي وأزرق هما اللونان السائدان إلي جانب العديد من الألوان الساخنة.
حديقة النباتات التي تتوسط النيل مكان ينطق بالجمال، ويحيطه النيل من كل جانب حيث توجد في جزيرة. معبد فيلة ومشاهدة الصوت والضوء هناك عالم من الإبهار والمتعة والخيال. تذهب إلي جزيرة فيلة بالمركب أيضا وما إن تصل إلي الجزيرة التي أقام عليها أجدادنا الفراعنة معابدهم الشهيرة فيلة، حتي يطل عليك التاريخ بجلاله وهيبته، تشعر أن جسدك كله قد اقشعر من هيبة المشهد وعظمته.
فندق كتراكت القديم، أهم فندق في أسوان لما يحمل من تاريخ زائريه وأنفاسهم. زاره العديد من الرؤساء والملوك في مراحل مختلفة، ويتمتع بطراز كلاسيكي مبهر تشعر هناك كأنك في قصر يسكنه ملوك وأميرات. وقد ازداد الفندق شهرة بعد عرض مسلسل »جراند أوتيل»‬ في رمضان السابق. المفرح أننا عرفنا أن الفندق محجوز لمدة شهرين. شيء رائع يا رب كل فنادق أسوان البديعة تصبح مثل »‬كتراكت» وتزدهر السياحة في مصر كما كانت وأحسن.
لقد سافرت إلي بلاد العالم ورأيت العديد من المدن الجميلة، وأقر وأعترف أنني ما رأيت جمال أسوان والأقصر. ولا شواطئ الغردقة والجونة وشرم الشيخ، ولا آثار مصر الممتدة في كل محافظاتها. أري أن الحل في خطة عبقرية تعيد السائحين إلي مصر، وتنقذنا من جحيم سعر الدولار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف