قد يغطي الغبار سماء المعركة لوقت، ولكن بعد ان تهدأ آلات المعركة تظهر حقائق الانتصارات التي تمت علي الارض.. ومصر لا تخوض معركة واحدة، بل تخوض عدة معارك علي عدة جهات معركة مع الارهاب، ومعركة اقتصادية.
ويوما بعد يوم تثبت الدولة المصرية بقيادتها وشعبها قدرتها علي تخطي المحنة ونحن بالفعل في محنة منذ ست سنوات، ولكننا قادرون علي البقاء، والحياة والتحدي.
ها هي ميركل المستشارة الالمانية التي كان لها موقف ملتبس مع مصر، ها هي تأتي تسعي الي مصر، وتضع يدها في يد قيادتها ايمانا واحتراما وادراكا لاهميتها، وقفت ميركل امام قطاع التبس عليه الامر من ابناء شعبها وجاءت لتقول انها مع مصر، ومع نهضتها الاقتصادية والسياسية.. لان استقرار مصر، هو استقرار ليس لالمانيا فقط بل لكل اوروبا كلها.
هل يستطيع احد ان يؤول الزيارة في اتجاه آخر غير انها تصب في صالح مصر وصالح استقرارها.
هل يستطيع احد المنتفعين الهاربين في تركيا ان يكشف لنا أسرار زيارة ميركل غير انها جاءت لتضع يدها في يد مصر وقيادتها إدراكا للحقيقة؟
لن اتحدث عن المردود الاقتصادي للزيارة، وهو كثير ولكن ادعو الذين عميت قلوبهم ان يراجعوا موقفهم وينظروا الي تغير مواقف اوروبا وروسيا ومن قبلهم امريكا.
الغد المصري آت.. بل أتي بالفعل.
عيشوا الحلم تناولوه ويتحول إلي حقيقة.