الأخبار
محمد الشماع
حماية .. لا تهجير
إذا تعرض أي إنسان لخطر ما سواء كان هذا الخطر من إرهابي أو مجرم أو لص.. ماذا يفعل هل يقف له مستسلما لكي يقتله أو يؤذيه أم يحاول الدفاع عن نفسه وغالبا ما يكون الدفاع عن النفس غير مجد لان الذي يرتكب الجريمة ضد أي انسان مسالم غالبا ما يكون أقوي منه أو مسلحاً ويرتكب جريمته بطريقة مفاجئة واما ان يحاول الإنسان المسالم الابتعاد عن هذا الخطر الذي يمثله المجرم الذي يستهدف الإنسان المسالم؟
نتذكر أيضا انه عندما تعرض سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه لأذي الكفار في مكة اضطر مرغما إلي الهجرة من مكة إلي المدينة حتي انتصرت الدعوة الإسلامية.. هل نتذكر ما حدث خلال حرب ٦٧ ونقل سكان ثلاث محافظات بالكامل من بورسعيد والاسماعيلية والسويس إلي كل محافظات مصر حفاظا علي حياتهم من العدوان الإسرائيلي الغاشم وتم اعادتهم جميعا بعد انتصار أكتوبر.
أتذكر كل ذلك وأنا أتابع الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لحماية أبنائها من الأقباط وابعادهم عن الخطر الذي يتهددهم في موطن اقامتهم بالعريش من الارهابيين الذين يحاولون بعد فشل كل مخططاتهم وعملياتهم الإجرامية ضد أبناء القوات المسلحة والشرطة ان يلعبوا بورقة الدين ويحدثوا فتنة بين أبناء الشعب الواحد بالاقدام علي قتل وإيذاء أقباط مصر في العريش.
التحرك السريع من الدولة لحماية أبنائها الأقباط عمل وطني وحق لكل مواطن علي الدولة لتوفير الحماية والأمن لأبنائها علي السواء، تم نقل اخوتنا حماية لهم حتي يتم القضاء علي شراذم الارهابيين ويتم عودة اخواننا إلي مدينتهم ومساكنهم آمنين مطمئنين..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف