الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الاتحاد علي كف عفريت!!
مش مهم نتيجة مباراة - مهما كانت - ولا خطأ حكم - مهما كان هذا الحكم كانت منعقدة الآمال عليه دولياً وافريقيا.. مش مهم أي حاجة إذا كانت نتيجتها ستكون التخلص من هذا الاتحاد الكروي الجديد.. هناك حكم بإلغاء عضوين اثنين وهناك صراع لم ينته بعد كل هذه المدة حول اختيار وكيل للاتحاد رغم أهمية هذا المنصب بالذات في هذا الاتحاد بالذات لكثرة سفر الرئيس لاشتراكه في عدة مناصب خارجية.. وهناك قضية لإلغاء الانتخابات قضية علي طريقة "السيارات المفخخة" أو "الحزام الناسف".. وهاهو نادي الزمالك إذا انسحب من الدوري سيوجب حل الاتحاد قانوناً.
الاتحاد يستاهل!! يستاهل أكثر من هذا.
خروج منتخب الشباب من المونديال مر بسهولة وصمت دون أي عقاب أو حتي مساءلة أو محاولة إصلاح ما حدث.. اتحادات الكرة كلها وليس هذا الاتحاد فقط.. تعودت ألا تهتم إلا بالفريق الكبير رغم أن منتخبات الناشئين والأشبال في كل دول العالم الأكثر أهمية من المنتخب الكبير لأنهم المستقبل لسنوات طويلة.. ومع ذلك اختار الاتحاد مدربين لهذه المنتخبات ترفضهم الأندية!! المطلوب هو خير مدربين للفرق الصغيرة.
أذكر أن المشير عبدالحكيم عامر بناء علي نصيحة مخلصة من صديق له قرر استقدام عدد من المدربين الأجانب بشرط أن يكونوا من بلد واحد يتكلمون لغة واحدة وأفكارهم واحدة لكل المنتخبات.. ولكن الاتحاد تلكأ في تنفيذ أمر المشير وتدخلت المصالح الشخصية ولم يحضر أحد!!
ہہہ
ثم ظهرت فكرة أخري.
قالوا إذا استقدمنا عدداً من المدربين من بلد واحدة بشرط أن تكون بلداً متقدمة لها نتائج دولية محترمة.. وتم توزيع هؤلاء المدربين علي أندية الدوري ويتم التفاهم بينهم لاختيار أحسن اللاعبين في مختلف الأندية لتكوين فريق قومي قوي سيكتسح البطولات الافريقية والدولية.
بعد أن اتفقنا مع اتحاد أوروبي - نسيت هل المجر أو يوغوسلافيا - المهم أن الاتحاد رد علينا بأنه مستحيل الاستغناء عن أحسن 14 مدرباً مرة واحدة.. وأرسلوا لنا سبعة مدربين فقط نزلوا جميعاً في فندق واحد في الدقي علي النيل بجوار السيرك القومي.. اجتمع الاتحاد وقرر الاكتفاء بالسبعة مدربين وتوزيعهم علي الأندية الأوائل في جدول دوري هذا الموسم ليتسلموا عملهم ابتداء من الموسم الذي يليه.. كانت فكرة مبهرة ونظرياً رائعة.. ولكن عملياً.. وفي مصر بالذات.. وفي جو الكرة "المصرية" بالذات.. جو الانتماء للنادي قبل أي انتماء!!.. كان كل ذلك سبباً في فشل الفكرة ولم نحقق أي بطولة قط!!
ہہہ
.. وتمر أيام كثيرة..
ويأتي الجوهري ويحصل علي بطولة بوركينا فاسو الافريقية ونصل إلي نهائيات كأس العالم بإيطاليا.. وبعد العودة من إيطاليا.. أرسل الجوهري شروطه للاتحاد: إعلان الاحتراف رسمياً وميزانية مستقلة للفريق القومي الذي سيجتمع به مرة كل شهر للتمرين ثم مباراة دولية حبية وايضا يكون فريق تحت 20 سنة هو المسئول عنه لأن البطولات القادمة بعد عامين "افريقياً" وبعد أربع سنوات "المونديال" لذا سيكون هناك اعتزالات وإحلال للشباب.
وافق اتحاد الكرة - علي مضض - لأن الجوهري كانت أسهمه في السماء.. ولم يستطع أحد أن يخالفه "يا سيدي أمرك يا سيدي"!! وكانت أول تجربة لجمع الفريق القومي الكبير لمدة أسبوع للتمرين ثم مباراة - كانت التجربة مع اليونان والمباراة في اثينا حدث ما لم يكن في الحسبان.. انهزم الفريق بستة أهداف وكان منظر الفريق سيئاً جداً.. انتهز اتحاد الكرة الفرصة فقرر الاستغناء عن الجوهري فوراً!!
هذا هو حال الكرة عندنا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف