خطة الفأر والشوال تلك الخطة التى وضعها الاستعمار للعالم العربى وتلك الخطة يقوم المستعمرون بتطبيقها بكل دقة منذ ما يقرب من 60 عاما، وبصورة اوضح تلك الخطة عبارة عن وضع فأر داخل جوال وإحكامه جيدا حتى لايستطيع الفأر الخروج من تلك الفتحة الموجودة فى الجوال، و عندما يحاول الفأر الخروج يقوم الاستعمار بضرب الجوال حتى يفقد الفأر توازنه وهكذا ، وهو ما يستخدمه المستعمر بالضغط علينا كلما يجد أن هناك صحوة أمل فى النهوض ، وإذا عدنا بالتاريخ إلى ما بعد ثورة يناير نجد أن الرئيس عبد الناصر حاول أن يبنى السد العالى وذلك لإنتاج الكهرباء ليكون بنية تحتية للانتاج وإنشاء مصانع بجانب إنارة القرى المحرومة ولكن هذا لم يعجب الاستعمار وكانت حرب 56 ، ومع ذلك اقمنا السد وأممنا القناة، فجاءت حرب 67 ولكننا عدنا بعدها إلى انتصار 73 أكتوبر المجيد وفرضنا رأينا على الجميع وظل الوضع هكذا حتى حصلنا على أرضنا كاملة وظل المخطط كما هو ولكن باسلوب وشكل جديد وبدأ هذا بتدمير العراق ثم بعد ذلك ما سموه الربيع العربى الذى أطاح بكل القوى التى تسعى لاقامة دولة فلسطينية ولكن كعادتها وقفت مصر متحدية كل هذا وبفكر . عال استطاعت أن تعبر ذلك المخطط وتبدأ التخطيط لمستقبل افضل لابنائها ورغم ذلك مازالت هناك مخططات يمارسها اصحاب الاطماع فى المنطقة باستغلال بعض العملاء والمأجورين لتنفيذ هذا المخطط والذى سوف يظل هو الهدف أمام الاستعمار لتحقيقه ولكن ستظل مصر بابنائها واقفة أمام هذا المخطط، علينا أن نعلم ان الحروب تختلف أشكالها باختلاف الأزمان واليوم ولكن على مر العصور فقد حمى الله مصر من كل عدو وجعلها بلدا آمنا.