المساء
شوقى الشرقاوى
"دوار القراءة" اقرأ - استمتع - تثقف
فكرة رائعة.. ابتكرتها ونفذتها جامعة القاهرة برئاسة د. جابر نصار الذي أعاد للجامعة عصرها الذهبي انطلق بها إلي العالمية محافظا علي مكانتها ضمن أفضل 500 جامعة علي مستوي العالم سواء في التصنيف الصيني أو الإنجليزي أو غيرهما.
"دوار القراءة" يعد واحدا من أنشطة مؤسسة "اقرأ" التي أسستها جامعة القاهرة مؤخرا ويرأس مجلس أمنائها د. جابر نصار رئيس الجامعة. ويضم المجلس في عضويته عددا من الشخصيات العلمية والثقافية. من بينهم د. جابر عصفور. ود. حسام بدراوي. ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر السابق. ود. عبدالله التطاوي نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق. وغيرهم. إلي جانب د. أحمد عمار المدرس بكلية الآداب وأمين مؤسسة "اقرأ" والذي يشرف علي "دوار القراءة".
المشروع تم افتتاحه منذ أيام بالمكتبة المركزية القديمة "التراثية" ويتيح للراغب في الاستعارة اختيار عنوان الكتاب الذي يريده عبر موقع إلكتروني أنشئ خصيصا من أجل ذلك ويتوجه لاستعارة كتابه من مقر "دوار القراءة" بالمكتبة المركزية بالجامعة "المبني التراثي" المجاور لساعة جامعة القاهرة التاريخية. وبعد أن يستعير الطالب ثلاثة كتب ويعيدها. يهديه "دوار القراءة" الكتاب الرابع هدية لا ترد.
الهدف من هذا المشروع الثقافي كما يقول د. جابر نصار هو إحياء التقاليد العريقة للجامعة في النصف الأول من القرن العشرين. حينما كانت تكثر بها الفعاليات الثقافية والقراءة. إلي جانب دورها التعليمي والتنويري دون النظر إلي الفصل بين التخصصات العلمية. موضحا أن الفكرة تقوم علي توفير حوالي 5 آلاف كتاب. في المرحلة الأولي. من كتابات كبار الكتاب والأدباء والمبدعين في مصر والعالم العربي. للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.. ومن المستهدف الوصول إلي رقم 125 ألف كتاب نسخة للدوار تغطي كافة مجالات المعرفة الإنسانية وإبداعات كبار الكتاب والأدباء والمفكرين.
كما يهدف المشروع إلي حث الطلاب علي القراءة. وأن يكون لكل منهم مكتبته الخاصة. من خلال دعم الجامعة لهذا المشروع.. مع دفع سوق الكتاب إلي الأمام. بشراء عدد كبير من عناوين الكتب من مختلف دور النشر المصرية والعربية. مؤمنة أنه لا سبيل إلي رفعة الوطن إلا من خلال نشر الثقافة في ربوعه واستعادة الدور التنويري للجامعة.
الفكرة متميزة.. ونتمني أن تحذر الجامعات الأخري الحكومية والخاصة حذو جامعة القاهرة في تطبيقها لإحداث انتعاشة للقراءة بعد أن أصبح الكتاب غريباً حتي بين أهله.
كلمة هامة:
دوار القراءة شعاع أمل لتشجيع شبابنا علي الثقافة في عصر الإنترنت.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف