ما يحدث حالياً علي الساحة الرياضية بلا شك لا يسر عدواً ولا حبيباً.. بل يدعو للدهشة والحيرة في نفس الوقت.. ويبدو أننا لم يعد لدينا عقلاء أو حكماء أو كبار للعبة حتي أن وزير الشباب والرياضة أو الوزارة نفسها لم تحرك ساكناً وكأن ما يحدث يعجب السيد الوزير الذي كان من المفترض عليه من بداية أزمة مباراة الزمالك والمقاصة أن يتحرك وجمع أطراف الأزمة للعمل فورا علي حلها بدلاً من الانتظار.. فكلما مر الوقت طبعا كثر الكلام وتكهربت الأجواء.. وطبعاً ما أكثر المفوهين وأصحاب المنابر والحنجورية.
وفي رأيي الشخصي أن ما حدث وسيحدث مستقبلا سببه الأول اتحاد الكرة ولجانه.. فمن الواضح أنه لا يوجد رابط أو ضابط في الجبلاية.. الأمور تسير بالبركة وسمك لبن تمر هندي.. وبدلا من تعظيم دور اللوائح والقوانين.. نجد أن هناك تخبطاً وعشوائية وأحياناً فهلوة واتخاذ قرارات عنترية.. فقد كان من المفروض عقد اجتماع فوري لمجلس الجبلاية لمناقشة الأزمة والخروج بالحلول.. وأعتقد كانت كثيرة.. فمثلاً كان يكون هناك اعتذار من لجنة الحكام والجبلاية للزمالك عن خطأ ضربة الجزاء.. أو أن يصدر قراراً جريئاً بإعادة المباراة.. ولما لا طالما أن هناك خطأ فادحاً وقع علي فريق ما؟!
كما لم يعجبني قرار لجنة المسابقات واعتمادها التقرير.. وأعلنت فوز المقاصة رسمياً وكأنها تزيد من الاحتقان وثورة الزمالك ومجلسه وجماهيره.. وكانت اللجنة قد قامت من تلقاء نفسها بتأجيل لقاء الزمالك والطلائع الذي كان مقرراً له اليوم.. فكان علي اللجنة المحترمة تأجيل إعلان نتيجة التقرير لحين حل الأزمة بدلا من التسخين وإشعال المشكلة أكثر من اللازم.
والسؤال هنا للمسئولين: لو عقدت الجمعية العمومية غير العادية للزمالك الجمعة المقبل واتخذت قرار الانسحاب رسميا من الدوري الوضع سيكون ماذا بعد ذلك؟!.. أو إذا قرر الزمالك اللجوء للفيفا ماذا سيكون الوضع؟!.. هنا طبعاً إحراج للدولة ولا ايه؟!
الحل عند ذلك سيكون في استقالة أو إقالة اتحاد الكرة.. لأنه فشل في إدارة وحل الأزمة.. وأن المشاكل كثرت مؤخراً.. وهناك تخبط وعشوائية في القرارات ومجاملات في القرارات وبصفة خاصة في اختيار مدربي المنتخبات بسبب المصالح الشخصية والانتخابية.
***
منتخب الشباب فشل في أمم افريقيا بزامبيا وصاحب الليلة طبعا هو المدير الفني معتمد جمال وكأن اتحاد الكرة بعيد وكذلك المشرف علي المنتخب وعضو المجلس أحمد مجاهد الذي اكتشف فجأة أن المدير الفني ليس علي المستوي المطلوب للمنتخب كما يقول أو سيقول في تقريره.. فأين كان مجاهد قبل انطلاق البطولة؟!.. وأين كان عندما منعت أندية الأهلي ودجلة وبتروجت لاعبيها من الانضمام للمنتخب قبل السفر وبعد محاولات وأن ذلك مهمة قومية وافقت الأندية.
يا حضرات المنظومة تحتاج لتعديل ويجب تفعيل اللوائح والقوانين بدلا من الطبطبة والمصالح الشخصية.