الجمهورية
محمد نور الدين
عود حميد.. لحماة الاستقرار
أعادت ثورة يونيو لجهاز الشرطة.. دوره ومكانته وعنفوانه.. رغم فداحة خسائره التي تكبدها في يناير 2011. كما تمكنت من عقد مصالحته الوطنية مع معظم فئات الشعب.. فاسترد ثقته وقدراته.. وبدأ يمارس مهامه.. التي تصاعدت نسب نجاحها بمرور الوقت ومضاعفة الجهد.
طريق العودة والاصلاح والنجاح.. بدأ بتنقية الجهاز واستبعاده للمتقاعسين ومعاقبته للمتجاوزين من أفراده.. وقد ساهمت تلك الخطوة بقدر كبير في تحسين الصورة.. وتحديث الادوات.. وتطوير المنظومة.. وتحقيق معظم الأهداف.. فاقتربت نسبة الاستقرار الأمني من المراد.
"الضربات الاستباقية".. من أهم علامات التطور النوعي في أداء الجهاز الأمني.. وبفضلها استطاع اجهاض العديد من العمليات التخريبية.. وتمكن من تصفية خلايا كثيرة.. حاولت زعزعة الاستقرار وبث الرعب في قلوب المواطنين.. ومازال الجهاز يطور من الفكر والأسلوب الخططي ما يتناسب مع القفزة النوعية للمخططات التخريبية.. وما يكفل له في النهاية.. الكشف عن رؤوس التدبير فيقطعها.. وأيادي التنفيذ فيبترها..!!
إلي أبطال الجيش البواسل.. انضمت الشرطة لتشارك في المعركة الحاسمة ضد الإرهاب الأسود علي أرض الفيروز.. واستطاع "التلاحم" تحقيق انتصارات كبيرة لتنحسر العمليات الإرهابية إلي أدني درجة.. وينخفض أعداد التكفيريين من الآلاف إلي العشرات.. ولم يبق إلا القليل.. وتظلل رايات الأمان والاستقرار.. مدن العريش ورفح والشيخ زويد.
في جبهات أخري حققت الشرطة نجاحات ملحوظة.. منها فرض سياج الحماية علي كافة المنشآت العامة والحيوية.
والحد من حوادث السرقة والاختطاف.. كما اقتحمت العديد من البؤر الاجرامية في مختلف المواقع.. وضبطت كميات كبيرة من الممنوعات بتجارها.. وقامت بجهد كبير لتنفيذ الأحكام ضد الهاربين من العدالة.
رغم الانجازات التي نالت التقدير والإشادة.. مازال المواطن ينتظر الكثير من الشرطة.. فقد وضع ثقته المطلقة ومعها طموحاته.. آملاً أن تري النور.. ولعل أولي امنياته.. ان تنتهي الأزمة العابرة للأخوة الأقباط.. ويعود النازحون من العريش إلي منازلهم في أسرع وقت لفرض الهيبة وإعلاء رايات الأمان.. كما يأمل الناس ان يتصدي حماة الاستقرار للمتاجرين بأقوات الشعب.. ويعملوا علي فرض الرقابة الصارمة داخل الأسواق منعاً للغلاء والاستغلال.
يتطلع المواطن ان يسود الانضباط الشارع المصري.. وتختفي نهائياً مظاهر البلطجة والوقوع في المحظور.. وان يطبق قانون المرور علي الجميع بلا استثناء.. لإعادة الضبط والربط والانسياب.. وتقليل نسب الحوادث المروعة وأعداد ضحاياها الأبرياء..!!
عود حميد.. لمؤسسة هامة وحيوية.. بقياداتها ورجالها.. وبانجازاتها الرائعة.. التي ينبغي ان تستمر علي هذا المنوال.. وتعمل علي تطوير قدراتها وتحديث أدواتها.. وتنقية صفوفها.. لكي تحقق كل ما يطمح إليه المصريون.. "أمن.. استقرار.. هيبة.. عدالة" والأهم "المعاملة الإنسانية"..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف