المساء
طارق مراد
هاتريك - مبروك لعبدالعزيز وشباب مصر
مبروك للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.. ومبروك لشباب مصر الاحتفال بختام الموسم الثاني لبطولة دوري مراكز الشباب لكرة القدم تلك الفكرة العبقرية التي فاجأنا بها وزيرنا الشاب خالد عبدالعزيز فأعاد بها ضخ الدماء في شريان مراكز الشباب لتدب فيها الحياة من جديد وكانت قد ماتت إكلينيكيًا علي مدار العقود الماضية عندما تحولت في الأربعين سنة الأخيرة إلي بؤر انتخابية لرجال الأعمال والسياسة الكل يستغلها علي طريقته الخاصة.. وأهملت تماما كل الأهداف التي من أجلها انشئت مراكز الشباب وفي مقدمتها بالطبع رعاية الشباب والنشء وتنمية مواهبهم ومهاراتهم الرياضية والثقافية والفنية والأدبية.. فرغم انتشارها في مختلف أنحاء مصر لتتعدي الـ 4 آلاف مركز غير انها تخلت عن دورها في تربية الشباب والنشء والكشف عن مواهبهم في مختلف المجالات وتركتهم فريسة للانجراف والانحراف في تيارات الجريمة والخروج عن القانون والتطرف والتشدد إلي حد الإرهاب لعدم توافر الإمكانيات من ملاعب ومنشآت وأجهزة وأدوات رياضية. ولكن مع قيام زعيم الأمة وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتأكيده في مقولته الشهيرة أن الرياضة أمن قومي ليضع بذلك دستورا لحاضر ومستقبل الرياضة المصرية ولكل العاملين بها فإن الدولة بدأت استراتيجية جديدة وللنهوض بمراكز الشباب بحلول جذرية وتحمل وزير الشباب خالد عبدالعزيز علي عاتقه تحقيق تلك الأهداف وتكون قادرة علي الاضطلاع بدورها في صناعة الأبطال والكشف عن المواهب في مختلف فنون الحياة فكانت تلك النهضة الإنشائية غير المسبوقة في تاريخ مراكز الشباب وهذا المشروع القومي لإنشاء آلاف الملاعب في قري ونجوع وأقاليم مصر.. وكانت باكورة تلك الجهود الرائعة للوزير هذه الخطوة الشجاعة التي أقدم عليها بإقامة دوري مراكز الشباب لكرة القدم معشوقة الملايين لقناعته الشخصية بأن الدولة مسئولة عن توفير الوقت والمكان والفرصة لشبابنا لممارسة الرياضة لأهميتها في بناء المواطن الصالح بدنيا ومهنيا القادر علي دفع عجلة الإنتاج ولأن خالد عبدالعزيز يمتلك الخبرات الرياضية والمهارات الإدارية الغالية فقد حرص علي توفير كل عناصر النجاح للبطولة من ملاعب وجوائز وحوافز مالية للمشاركين وحكام اتحاد اللعبة وحرص علي اختيار فريق عمل يتميز بالإخلاص والكفاءة للإشراف علي هذا الدوري الضخم أمثال رمزي هندي وكيل الوزارة لمراكز الشباب ومازن مرزوق مدير عام البطولة. والدينامو أحمد عفيفي مدير التسويق والإعلام بالوزارة والبطولة.. الخ هذه القائمة التي قدمت لنا عملا رائعا من كافة الوجوه ويكفي للدلالة علي حجم هذا الإنجاز من حيث القيمة والأهمية البالغة تلك الأرقام التي جعلته يصبح أحد الأنشطة الرياضية المهمة والبارزة والأساسية علي مستوي الدولة حيث شارك في هذا الدوري "54" ألف لاعب وإداري ومدرب خاضوا علي مدار عام "6181" مباراة علي 289 ملعبا بمختلف أنحاء الوطن وبلغ مجموع جوائزه "خمسة ونصف" مليون جنيه وشهدت بطولة هذا العام تطورا في انضمام مراكز الشباب بمحافظتي شمال سيناء والفيوم بعد اعتذارها العام الماضي لظروف أمنية وساهم المشروع القومي لإنشاء الملاعب الجديدة في تخفيض ميزانية الدوري هذا العام بمعدل الثلث بعد أن أصبح لمراكز الشباب ملاعب تسهم في زيادة مواردها المالية وتغنيها عن التأجير لملعب تؤدي عليه مبارياتها.. وبالتالي لم تعد مثل هذه المراكز في حاجة لدعم من الوزارة للمشاركة في الدوري.. انها قصة نجاح لوزير ناجح ولفريق عمل مخلص ولكن هذا لا يمنع من أنه مازال هناك العديد من مراكز الشباب التي تواجه مشاكل إنشائية ومالية وتنتظر بالطبع دورها في مشروع التطوير والذي يقوم بتنفيذه علي قدم وساق جهاز الخدمة الوطنية بقواتنا المسلحة الباسلة وهنا تجدر الإشارة إلي أن هذا المشروع القومي للنهوض بمراكز الشباب بدأ من الرقم "صفر" تقريبا ولكن المهم أن عجلة التطوير لرعاية شبابنا في مختلف المحافظات انطلقت مع الوزير خالد عبدالعزيز وأعتقد انه في غضون العامين القادرين سيغطي المشروع كل أنحاء مصر المحروسة دائما بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف