انها مجرد زوبعة في فنجان.. قصة التحفظ علي شركة السياحة المملوكة لنجم الأهلي ومصر محمد أبوتريكة.. والتي أثارت ردود افعال متنوعة ومتعاكسة ما بين تضامن شديد مع أمير القلوب والنجم المحبوب.. وما بين تشف غير مقبول من بعض التعليقات الرافض اصحابها كون أبوتريكة متعاطفا مع التيار الاسلامي أو منتسباً إلي الإخوان المسلمين.. وما بين هؤلاء وهؤلاء تحول أبو تريكة ما بين ضحية للسلطة أو مجرم حرب.. والأمر انه لا هذا ولا ذاك وانما انسان له ما له وعليه ما عليه مثل أي مواطن مصري آخر.. وأمر التحفظ تعامل معه أبوتريكة بنفسه بموضوعية ودون عصبية. حتي انه ذهب مع محاميه إلي وزارة العدل لاستيضاح حقيقة الأمر وقيل له ان الامر لا يخرج عن كونه فحصاً لحالة اشتباه خاصة ان الشركة المزعومة ليست ملكية خالصة للنجم محمد أبوتريكة ولكن معه شركاء ينتسب بعضهم الي الجماعة المحظورة كما ان له حق التظلم من أي قرار يتخذ.. والأهم ان هذه الشركة رأس مالها لا يتجاوز اثنين مليون ونصف المليون جنيه فقط لا غير وهو رأس مال هزيل جدا ويكشف ضعف نشاط هذه الشركة التي تأسست قبل ثلاثة أعوام وليس أمس.. وسبق التحفظ علي شركات لاقطاب الاخوان سواء المحبوسين أو الهاربين للخارج لضبط رأس مالها حتي لا يكون رأس مال الارهاب ومنها مجموعات سوبر ماركت شهيرة لخيرت الشاطر وهي الآن تعمل بشكل طبيعي في السوق المصرية ولكن تحت المراقبة فلماذا كل هذه الضجة علي "كشك السياحة" المنسوب الي أبو تريكة.. هذه الزوبعة اثبتت ان الشعب المصري يعيش في فراغ كبير ولم يفهم حتي الآن النداءات المتكررة من الرئيس السيسي بأن نعمل ونضع وراء ظهورنا كل ما يشغلنا من توافه الامور حتي لا نتخلف عن مسيرة التقدم في العالم من حولنا.
وحتي نفضها سيرة.. أنبه انه ليس صحيحا انه تم التحفظ علي أموال أبوتريكة وانما المسألة كلها تخص هذه الشركة ومن السابق لاوانه اعتبار ابو تريكة ضحية السلطة أو انه من الدواعش فالرجل له رصيد رائع في القلوب ومن الظلم ان نفتري عليه بهذه السهولة كما انه المواطن محمد أبو تريكة صاحب الشعبية وهي ليست حصانة تحميه من المحاسبة اذا وقع في خطأ أو محظور لذلك أقول انها مجرد زوبعة في فنجان لا يجب ان تأخذ منا اكثر من كونها خبراً عن إجراء قانوني ولننتظر نتيجة الفحص من اللجنة القانونية المختصة والتي تفحص الشركة. التي فيها شركاء آخرون وليس أبو تريكة وحده.. وكفانا الله شر الافتراء علي الناس أو تقديسهم.. فكلا الأمرين ملعون.