المساء
محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض .. الإذاعيون يستغيثون!!
الإذاعة المصرية بدأت عملاقة منذ نشأتها وحتي هذه اللحظة قدمت المئات من البرامج المتميزة مازالت عالقة في أذهان المستمعين وظلت علي نهجها طوال سنوات تقدم وتبدع وآن الأوان أن نقف بجانبها ونساندها بكل قوة في ظل التنافس الشديد من القنوات الفضائية ولكن في الفترة الأخيرة عاني العاملون فيها من ظلم كبير في مرتباتهم وحقوقهم المالية رغم أنهم يدفعون من جيوبهم من أجل الإسراع في تسجيل اللقاءات مع الضيوف ويذهبون هنا وهناك علي حسابهم الشخصي لهذا الغرض لأنهم لا ينتظرون الضيوف يأتون إليهم بل في أوقات كثيرة يذهبون للضيوف في أماكن عملهم.. وعلي المسئولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" أن يقفوا بجانبهم ويحلوا مشاكلهم في ظل ظهور بعض السرقات بالإذاعة فحتي هذه اللحظة لم ترد لهم مستحقاتهم المالية التي أخذت منهم بدون وجه حق تحت مسمي "الضرائب المتراكمة" ومن أين لها بالتراكم وهم لا يتقاضون شيئاً إلا ويكون مخصوماً من منبعه بالإضافة إلي النسبة المفروضة لقيمة اللائحة التي يتقاضاها الإداريون والتي من المفترض أن تكون مائة في المائة والتي ترسلها لهم وزارة المالية كاملة ولكن للأسف يتم تخفيضها للنصف وبسؤال رئيسة القطاع الاقتصادي عن ذلك قالت إنها ترسل الشيكات الخاصة بقيمة اللائحة كاملة إلي القطاعات وعلي الموظفين أن يسألوا ويتابعوا حقوقهم مع رؤساء القطاعات وليس لها يد في هذا.. وبناء عليه فالعاملون بالإذاعة يعانون شهرياً وبعد أن تقرر تحويل مستحقاتهم المالية إلي البنك الأهلي المركزي ليكون هو وسيلة الصرف الوحيدة لهم فقد انكشف الأمر وظهرت الحقيقة فيما يتم سرقته من مرتبات العاملين ويتساءلون عن مصير أموالهم المسروقة والتي لم يحصلوا عليها حتي الآن.. فهل جزاء الإذاعيين بعد هذا العمر الطويل وما قدموه للمستمعين طوال حياتهم الحافلة بالأعمال الخالدة أن يعاملوا بهذه الإهانة وعدم الحصول علي مستحقاتهم المالية في ظل هذه الظروف والغلاء الفاحش الذي يعاني منه غالبية المجتمع.. وماذا ننتظر من العاملين بالإذاعة أن يقدموه وهم يشعرون بالظلم الواقع عليهم والمفروض أن تكون حياتهم هادئة ومستقرة خاصة أن بعضهم يقف أمام ميكروفون الإذاعة ليسعد المستمع بابتسامة أمل في الغد المشرق بعد اجتياز هذه المرحلة الصعبة في ظل التقلبات في الأسعار والدولار وكل مستلزمات الإنسان العادي لكي يعيش حياة بسيطة بعيدة عن الغلاء وارتفاع الأسعار الذي أكل الأخضر واليابس.. وكل الأمنيات أن نجد في قطاع الإذاعة والتليفزيون من ينهض ويتحرك لتذليل هذه المشاكل التي أصبحت لسان حال العاملين في الإذاعة!!
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف