المساء
محمد عمر
رؤية .. ليسوا معصومين!!
حكام كرة القدم بشر ومن الوارد أن يخطئوا ليس في مصر فقط بل علي مستوي العالم.. وكثيراً ما نشاهد أخطاء بالجملة لحكام مشهورين في أوروبا ورغم ذلك يتم الانصياع لقراراتهم من اللاعبين والمدربين والجمهور.. أما عندنا في مصر فالأخطاء معناها تعليق المشانق للحكام وإقامة الحد عليهم ولا نستبعد بعد ذلك اعتقالهم ودخولهم السجون.
إذا نظرنا للدوري العام في مصر سنجد أن كل فريق بلا استثناء لديه ملفات بأخطاء الحكام تحتوي علي ضربات جزاء صريحة بل وأهداف دخلت المرمي لم يتم احتسابها.. وبمعني آخر قد يكون فريق تعرض للظلم في مباراة وفي المباراة الثانية يكون قد استفاد من أخطاء الحكم أي أن هذه الأخطاء جزء أساسي من المنظومة الرياضية العالم المتقدم يعرفها إلا عندنا في مصر الويل لمن يخطيء لأنه سوف يري الجحيم وتنهش الصحف سيرته ليقرأ العالم كله مهازل التحكيم في مصر وبالتالي من الطبيعي استبعادهم من البطولات العالمية لأننا فضحناهم قبل أن يذهبوا للتحكيم في بلاد الفرنجة وشوهنا صورتهم.
الكل يعلم ومتأكد أن أخطاء الحكام المصريين غير متعمدة وأن مسابقة الدوري طويلة والفريق الذي تعرض للظلم في مباراة عليه أن يثبت أنه قادر علي التعويض في المباريات القادمة خاصة الأهلي والزمالك.. فالفريقان علي مر العصور تعرضا لنكسات تحكيمية عديدة ورغم ذلك حصلا علي بطولات وأخفقا في أخري.. ولا ننسي أن الأهلي خرج من بطولة أفريقيا في عام 2012 بهدف يدوي من لاعب الترجي التونسي مايكل إينرامو ولم تقف الدنيا عند هذا الهدف أو تلك البطولة فقد حصل المارد الأحمر علي بطولات أفريقية بعدها.. ونفس الشيء للزمالك تعرض كثيراً للظلم التحكيمي وحقق هو الآخر بطولات ولذلك يجب أن يكون الفريقان الكبيران نموذجاً للفرق الأخري في الالتزام بقرارات الحكام أياً كانت صائبة أم خاطئة.
كفي ما يحدث للرياضة المصرية من نكسات لم تحدث في التاريخ من قبل فعدم حضور الجماهير يعتبر سبة في جبين كل مصري الذي يتحسر وهو يشاهد الملاعب الأخري تمتليء بالمشجعين في المدرجات.. وآن الأوان لتصحيح مسار الرياضة المصرية وعودة الكرة فيها لسابق عهدها بعد استتباب الأمن الذي تحقق في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة.. هذا إذا أردنا تغيير المسار للأفضل.. أما أخطاء الحكام سوف تستمر شئنا أم أبينا لأننا كما قلت كلنا بشر.
إشارة حمراء
هناك فرق بين نجم وآخر.. فالنجم الأرجنتيني لوينيل ميسي عندما زار مصر رفض أن يتحدث عن حضارتها وحبه لها وكأنه جاء رغماً عن أنفه بل من أجل الحصول علي المليون يورو فقط مقابل الزيارة التي من المفترض أنها إنسانية لمساعدة مرضي فيروس سي.. عكس الممثل الأمريكي ويل سميث الذي جاء هو وأسرته علي نفقته الخاصة والابتسامة لم تفارقه وعبر عن انبهاره بالحضارة المصرية وحب الشعب له بل ووعد بزيارة قاهرة المعز مرة أخري.. ولاقت صوره مع أبو الهول والأهرامات استحسان معجبيه علي مواقع التواصل الاجتماعي من كافة دول العالم حيث حصلت علي 350 ألف اعجاب و17 ألف مشاركة و8 آلاف تعليق بعد ساعة واحدة فقط وتمني المعجبون زيارة مصر مثله وهذا يعد أفضل ترويج للسياحة المصرية.. شكراً سميث وأهلاً بك في مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف