الجمهورية
جلاء جاب اللة
.. ولماذا لا نعلن رفضنا للسياحة الروسية؟!
** صورة النجم العالمي المصري زاهي حواس وهو يستند علي عكاز برفقة النجم الممثل العالمي ويل سميث كانت حديث العالم لساعات طويلة ومن قبلها صورة النجم العالمي الكروي ميسي أمام الأهرامات لتعلن للعالم كله ان مصر تعود..!!
في المقابل هذا التعنت الرسمي الروسي في عودة السياحة الروسية لمصر الذي يصل إلي درجة يمكن أن نطلق عليها "حالة استقواء" علي مصر لأهداف سياسية واقتصادية حتي أصبح الناس يقارنون بين ما فعلته روسيا مع تركيا برغم مقتل سفيرها في تركيا.. وكذلك أحداث سياسية وصلت لدرجة العنف ضد روسيا ومصالحها في تركيا.. مقابل ما فعلته وتفعله روسيا تجاه مصر والتأجيلات والسويفات المتتالية حتي باتت زيارة أي مسئول روسي وتصريحاته عن عودة السياحة الروسية المصرية كلاماً معاداً ومكرراً..!!
وأخيرا.. خرجت علينا رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي بتصريحات عما يسمي بروتوكول أمن الطيران مع مصر وهذا البروتوكول في بعض مواده ما يمكن اعتباره مساساً بالسيادة المصرية علي أراضيها وتدخلاً روسياً سافراً في شئون مصر بحجة حماية السياحة الروسية وهو ما لم يحدث مع مصر من قبل.. ولا أعتقد أنه حدث مع دولة أخري!!
إزاء هذا التعنت الروسي تجاه السياحة اعتقد أنه أصبح ضروريا أن نعلن وبملء الفم وبارادة شعبية كاملة أننا لم نعد نريد تلك السياحة الروسية "المشروطة"..!!
ارفضوا السياحة الروسية تحت أي شرط أو بروتوكول يمس سيادة مصر وكرامتها.. فمصر لن تركع لأحد ولن تخضع لأي ابتزاز اقتصادي صحيح أن السياحة الروسية هي رقم "1" في السياحة العالمية لمصر.. وصحيح أن مصر تأثرت جدا بغياب تلك السياحة.. ولكن أيضا هناك خللا واضحا في المعادلة لابد أن نشير اليه.
أولا : السياحة وان كانت هي أحد روافد العملة الأجنبية لمصر وتكاد تكون الرافد الأول لكنها ليست الرافد الوحيد.. أو هكذا يجب أن يكون الأمر.. فالانتاج وبالذات التصنيع.. والزراعة هي الرافد الأول.
ثانيا : السياحة الروسية تعتمد علي سياحة الترويج في المقام الأول وبالذات في شرم الشيخ والغردقة وهناك استثمارات كبيرة في هاتين المدينتين لاستيعاب السياحة الروسية الي جانب البريطانية التي مازالت أيضا غائبة والايطالية التي يتحدثون عن عودة لها علي استحياء.. بخلاف السياحة الألمانية التي عادت وبقوة.. ولكن أين الأسواق الأخري أيها السادة؟
هناك سوق أوكراني وأوزبكستاني وغيرهما من دول الاتحاد السوفيتي السابق لايختلف ذوقهم عن الذوق الروسي ولديهم سياحة أيضا تخرج منها فلماذا لانتحرك نحوها بقوة كما نتحرك تجاه روسيا؟ وهناك دول أخري مثل اليابان وكوريا والصين يمكن أن تكون رافدا قويا للسياحة في مصر فأين تحركنا النشط تجاهها.. وأين الأسواق الأخري في الصين وأوروبا وأمريكا؟
ثالثا : السياحة العلاجية.. والسياحة الثقافية.. وسياحة المؤتمرات.. وسياحة الأحداث سواء كانت رياضية أو فنية أو غيرها يمكن أن تكون بديلا قويا ومهما.
رابعا : هناك أسواق تلعب ضدنا سياحيا وهي في المنطقة مثل تركيا واسرائيل.. وإذا تحركنا بجهد بسيط فإن هذه الأسوق قد تتحول ببطء الي أسواق مساندة ومدعمة لمصر إذا جعلت زيارة مصر جزءا من الرحلات اليها.
أعرف أنني لست خبيرا في السياحة.. ولكن لدينا خبراء مميزين في هذا المجال ومنهم مجدي سليم وكيل الوزارة السابق بهيئة تنشيط السياحة ومصطفي النجار الصحفي الخبير في هذا المجال وغيرهما واعتقد أن الاستماع الي رأي الخبراء حتي لو كان رأيا مختلفا أو مغايرا لرؤية المسئول الآن رسميا عن هذا المجال أصبح ضروريا.. لأن كل الآراء تصب في مصلحة مصر أولا وأخيرا.
أتمني أن يصدر تصريح رسمي لمسئولي السياحة أو الأمن أو الطيران في مصر وبسرعة لاعلان رفض مصر لهذا البروتوكول الذي أعدته روسيا والاعلان أنه اذا كان هذا هو الشرط الروسي لعودة السياحة فنحن لانريدها.. ولن تموت السياحة في مصر أبدا.. ولن تركع مصر لأحد..!!
وبرغم اعتراضي علي السياسة الروسية تجاه عودة سياحتها لمصر.. إلا أنني وفي نفس الوقت مع التنسيق المصري الروسي في مجالات أخري مهمة بما فيها المحطة النووية في الضبعة.. وان كان لابد أن أشير هنا الي أن هناك عروضا تقدمت بها دول للاستثمار في الطاقة البديلة ومنها عرض كوري.. من كوريا الجنوبية برؤية كبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية في مصر وقد تطورت البحوث الكورية في هذا المجال ويمكن أن تقدم استثمارات بالمليارات في هذا المجال واعتقد أن كوريا تقدمت رسميا بعروض في هذا الشأن.
نحن مع التنسيق المصري الروسي لأننا متوافقون في رؤي عديدة ولكن كرامة مصر فوق الجميع.
أعود لقضية بروتوكول أمن الطيران الروسي في مصر لاكرر رفض كل مواطن ورفض كل مصري بمن فيهم المضارون من غياب السياحة الروسية لأي بروتوكول يمس السيادة المصرية أو يمس الكرامة والكبرياء المصري.
ارفضوا السياحة الروسية إذا كانت شروط عودتها تمس سيادتنا.. حتي يتوقف الجانب الروسي عن التلاعب بمشاعر أهل السياحة في مصر.. وتعالوا نبحث بجد وصدق عن أسواق جديدة.. فكرامتنا فوق الجميع.. ومصر أهم وأغلي..!!
زاهي حواس .. وكيف نستغله؟
بدأت المقال بالحديث عن صورة زاهي حواس "بالعكاز الالومنيوم" والنجم العالمي ويل سميث.. لأن هذه الصورة في أقل من 24 ساعة حصلت علي اعجاب اكثر من مليون إنسان حول العالم.. ونجومية حواس لا تقل - ان لم تزد أحيانا - عن نجوم الرياضة والسينما العالميين حتي أن "برنيطة" حواس تم البدء في انتاجها منذ أسبوعين في الصين لشهرتها.. فكيف يمكن استغلال زاهي حواس وشهرته العالمية لصالح السياحة؟ لاتكفي البرامج التسجيلية أو الأفلام أو صورة مع النجوم بل لابد من وضع استراتيجية متكاملة مع أجهزة الدولة لاستغلال زاهي حواس ومعالم مصر السياحية ثقافياً ودينياً وشخصيات مصرية بارزة الي جانب حواس مثل محمد صلاح نجم الكرة العالمي مثلا.
مصر غنية بابنائها المهم أن نبدأ في خطة استغلال اسمائهم الي جانب معالم مصر السياحية لجذب السياح من كل أنحاء العالم.. أما السياحة الروسية فلنتركها للأمن ولا نتركهم يتلاعبون بنا.. فما رأي زاهي حواس في هذه الفكرة؟
اليوم العالمي للرواد .. كبار السن!
سبق أن كتبت في هذا المكان عن كبار السن الرواد.. أصحاب المعاشات وطالبت الدولة باعادة النظر في المعاشات والخدمات المقدمة للكبار خاصة الخدمات الطبية.. وضرورة أن يكون هناك تأمين طبي شامل للمعاشات.. تأمين حقيقي وليس صوريا.. تأمين محترم.. يحترم آدميتهم.. ومعاش يتوافق مع احتياجاتهم في هذه السن.
والحقيقة أن هذا المقال لاقي ردودا جميلة من زملاء ومن قراء.. لكن أحدا في حكومتنا الرشيدة أو مجلس نوابنا التشريعي لم يهتم...!!
ومنذ أيام تلقيت ديوانا في الشعر الغنائي للشاعر الكبير صلاح محمد علي مصحوبا بقصيدة من وحي المقال كما ذكر شاعرنا المميز.
الديوان يحمل عنوان "بستان الألحان" وهو الديوان السابع والعشرون للشاعر الغنائي صلاح محمد علي "باسم الله ما شاء الله".
تقول كلمات القصيدة :
صغير السن .. بطول السن
مسيره يشب .. ويبقي مسن
ربنا وياه .. يحميه بحماه ..
ولا يوم نلقاه .. يصرخ ويئن
كبير السن
لو يوم تلاقيه .. عترت خطاويه
متكونش بخيل .. قوم خد بايديه
خللي الألفاظ .. زي الألماظ
والكلمة الحلوة .. تكون عكاز
بص لقدام .. لو عجلة تنام
والعمر يفوت كدا عام .. ورا عام
وازمن بيدور .. ياخد بالدور
من قدم خير .. يلاقيه مبدور
والمولي يحن .. علي اللي يحن
وصغير السن .. بطول السن
يزيد ويشب .. ويبقي مسن
همس الروح
** ارحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء
** الرحمة أساس الحب .. والحب زاد الرحمة
** القلب الذي يخلو من الحب .. لا يعرف الرحمة
والإنسان الذي لا يرحم .. قلبه لا ينبض بالحب
** القلوب السوداء .. والعيون "الصفراء" ..
لا تحمل أحلاما بيضاء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف